كشف عالم الفلك الروسي فلاديمير سوردين عن رأيه بشأن فرص بقاء البشرية في حال وقوع انفجار المستعر الأعظم "بيت الجوزاء" على مسافة قريبة نسبيا من المجموعة الشمسية.
وفي لقاء مع موقع "غازيتا.رو" الروسي، قال العالم:
"أقرب نجم مرشّح للتحول إلى مستعر أعظم يبعد عن الأرض نحو 550 سنة ضوئية، وهو العملاق الأحمر "بيت الجوزاء" في كوكبة الجبار. هذا النجم غير مستقر ويومض باستمرار، لذلك يرجّح العلماء إمكانية انهياره وانفجاره في المستقبل القريب. غير أن مصطلح (قريب) في علم الفلك قد يعني فترة تمتد من 10 آلاف إلى 100 ألف عام".
وأضاف:
"المستعرات العظمى تنفجر بطرق مختلفة، وما تزال الكثير من العمليات الداخلية التي تقود إلى انفجارها غير مفهومة تماما. لكن التقديرات تشير إلى أن انفجار بيت الجوزاء، لو حدث على مسافة أقرب للنظام الشمسي، فسيكون أشبه بانفجار شمسي فائق الشدة".
وأشار سوردين إلى أنه عند انفجار النجم وتحوّله إلى مستعر أعظم، تنبعث منه أشعة غاما قوية، إلا أنها لا تتمكن من مغادرة حدود نظامه النجمي. كما أن الغلاف الجوي للأرض يوفر حماية طبيعية للكائنات الحية من مثل هذه الظواهر الكونية.
واختتم العالم حديثه قائلا:
"لكي يشكّل المستعر الأعظم تهديدا مباشرا للحياة على الأرض، يجب أن يحدث داخل النظام الشمسي نفسه. ولو كان للشمس نجم مرافق، لكان شكل نظامنا مختلفا تماما. كما أن الشمس لا يمكنها الانفجار كمستعر أعظم، لأن كتلتها أصغر بكثير من الحد اللازم لحدوث ذلك".
المصدر: لينتا.رو