الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - تكنولوجيا و صحة - نهج غريب للإقلاع النهائي عن التدخين!

نهج غريب للإقلاع النهائي عن التدخين!

الساعة 07:52 مساءً

 

ترصد دراسة جديدة أنماط التدخين لدى البالغين وتستكشف دور السجائر الإلكترونية وبدائل النيكوتين في سلوك المدخنين.

 

 

ووجدت الدراسة، التي أجرتها جامعة كوين ماري في لندن، أن الجمع بين السجائر التقليدية والإلكترونية – أو ما يعرف بالاستخدام المزدوج – يمكن أن يقلل من التعرض للمواد الكيميائية الضارة ويزيد فرص الإقلاع عن التدخين على المدى الطويل، خلافا للمخاوف الشائعة بشأن هذا النمط من الاستخدام.

 

وجاءت هذه النتائج استنادا إلى تجربة سريرية واسعة تابعت 886 مدخنا بالغا لمدة عام، حيث حصل المشاركون على السجائر الإلكترونية أو بدائل النيكوتين في إطار محاولاتهم للإقلاع عن التدخين. وركزت الدراسة على كيفية استخدام المشاركين للسجائر الإلكترونية، وعلاقة ذلك بنجاحهم في التوقف عن التدخين مع مرور الوقت.

 

وبيّنت الدراسة أن المدخنين الذين استمروا في التدخين أثناء محاولاتهم للإقلاع، لكنهم استخدموا السجائر الإلكترونية بالتوازي، كانوا أكثر قدرة على الإقلاع بعد أربعة أسابيع وبعد عام مقارنة بمن اعتمدوا على السجائر التقليدية فقط. وحتى أولئك الذين لم ينجحوا في الإقلاع نهائيا من مستخدمي السجائر الإلكترونية تمكنوا من خفض معدلات التدخين وتقليل التعرض للمواد الكيميائية الضارة، وهو ما لم يتحقق للمدخنين الذين لم يستخدموا السجائر الإلكترونية.

 

وأكدت الدكتورة فرانشيسكا بيسولا، المعدة الرئيسية للدراسة، أن الإقلاع الفوري عن التدخين هو الخيار الأفضل، لكنها أشارت إلى أن السجائر الإلكترونية قد تساعد من يصعب عليهم التوقف فجأة على تحقيق الإقلاع بشكل تدريجي.

 

كما أوضح الدكتور بيتر هاجيك، المعد المشارك للدراسة، أن الاعتقاد السائد بضرورة التوقف عن استخدام السجائر الإلكترونية عند الفشل في الإقلاع سريعا هو اعتقاد غير صحيح، مشددا على أن الاستخدام المزدوج يساهم فعليا في الحد من الضرر وقد يكون خطوة مهمة نحو الإقلاع التام.

 

نتائج إضافية بارزة:

 

انخفاض الرغبة في التدخين: شعر مستخدمو السجائر الإلكترونية برغبة أقل في التدخين مقارنة بمن استخدموا بدائل النيكوتين، ما يفسر فاعلية السجائر الإلكترونية في تسهيل الإقلاع وتقليل كمية التدخين.

التدرج في خفض النيكوتين: بدأ معظم المستخدمين بسوائل عالية التركيز ثم انتقلوا تدريجيا إلى تركيزات أقل، وتحول واحد تقريبا من كل عشرة مستخدمين بعد عام إلى سوائل خالية من النيكوتين، ما يشير إلى دور السجائر الإلكترونية في تقليل الاعتماد على النيكوتين.

ضعف الإقبال على نكهة التبغ: لم تلق نكهات التبغ رواجا، إذ انتقل معظم المشاركين إلى نكهات أخرى مثل الفواكه، وكان من استمر منهم في استخدام نكهة التبغ أقل قدرة على الامتناع عن التدخين لمدة عام.

 نشرت الدراسة في مجلة" أبحاث النيكوتين والتبغ".

 

المصدر: ميديكال إكسبريس