بدأت شركتا ريفيان أوتوموتيف، ولوسيد غروب، للسيارات الكهربائية بمحاكاة نجاح تسلا، في الظهور لأول مرة في السوق، بعد شحن سياراتهما الأولى للعملاء والتخطيط لتوسيع الإنتاج.
وشهدت أسهم لوسيد صعود كبير بعد تسليم أول سياراتها للعملاء، يوم السبت الماضي، حيث طرحت الشركة الناشئة أسهمها للاكتتاب العام في يوليو من خلال اندماجها مع شركة استحواذ ذات أغراض خاصة.
وارتفعت القيمة السوقية لشركة لوسيد لنحو 67 مليار دولار، وهو ما يمثل 90% من القيمة السوقية لشركة فورد.
وتتطلع الشركة، التي يساهم فيها صندوق الاستثمارات العامة السعودي، إلى استهداف السوق الراقية للسيارات الكهربائية الفاخرة - وهو مكان تهيمن عليه شركة تسلا منذ فترة طويلة، من خلال طراز Air، وهو نموذج يبدأ من 77400 دولار. فيما بلغ سعر الإصدارات الأولى التي تم تسليمها يوم السبت حوالي 169000 دولار.
وبدأت ريفيان، المدعومة من فورد موتورز، وأمازون، في تسليم طرازها الأول، شاحنة بيك آب R1T الكهربائية، للمشترين وكشفت مؤخراً عن خطط لإنشاء مصنع تجميع أميركي ثان لتوسيع الإنتاج.
ويعد طرح هذه الطرازات الأولى علامة فارقة للشركتين الناشئتين ويمنحهما ميزة في السباق بين الشركات الناشئة في مجال السيارات الكهربائية.
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة لوسيد، بيتر رولينسون، إن التحدي التالي سيكون زيادة إنتاج المصانع لتعزيز المبيعات، حيث تخطط لوسيد لتصنيع ما يقرب من 575 سيارة بحلول نهاية عام 2021 وزيادتها إلى 20 ألف سيارة العام المقبل.
وتزايد الحماس للسيارات الكهربائية، سواء بين مشتري السيارات أو في وول ستريت، خلال العامين الماضيين، حيث ارتفعت مبيعات السيارات الكهربائية في الولايات المتحدة بنسبة 57% في سبتمبر مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وفقاً لمحللي مورغان ستانلي.
وتسعى إدارة بايدن إلى تمديد الائتمان الضريبي البالغ 7500 دولار المتاح الآن لشراء السيارات الكهربائية، بالإضافة إلى حوافز إضافية أخرى، لزيادة الطلب على نماذج المكونات الإضافية.
وقفز سهم لوسيد الأسبوع الماضي، بأكثر من 50%، بعد التغريدات التي تقول إن الشركة بدأت عمليات التسليم، فضلاً عن صفقة تسلا لبيع 100 ألف سيارة لشركة هيرتز غلوبال، والتي ألهبت أسهم شركات السيارات الكهربائية.
وجمعت شركة ريفيان، التي بدأت في ميشيغان ثم نقلت مقرها في وقت لاحق إلى كاليفورنيا، ما يقرب من 10.5 مليار دولار في الأسواق الخاصة منذ بداية عام 2019 وتستعد الآن للاكتتاب العام الأولي.
وفي زيادة رأس المال في يناير، بلغت قيمة ريفيان 27.6 مليار دولار، وفقاً لمصادر تحدث لـ "وول ستريت جورنال"، فيما تمتلك شركة أمازون حوالي 20% من ريفيان.
من جانبه، قال نائب رئيس البيانات والتحليلات في جي دي باور، تايسون جوميني، إن إطلاق نموذج لم يتم بناؤه من قبل في مصنع جديد كلياً أمر صعب بالنسبة لصانعي السيارات الأكثر خبرة. "متسائلاً عن مقدار الجهد المطلوب بالنسبة لأولئك الذين يتحسسون طريقهم حالياً".
ومن نواحٍ كثيرة، تتبع كل من لوسيد وريفيان خطى تسلا. حيث يخططون لبيع المركبات مباشرة للمستهلكين، متجاوزين شبكة الوكلاء التقليدية.
ووظفت الشركتان أيضاً العديد من المديرين التنفيذيين السابقين لشركة تسلا على مر السنين، بما في ذلك المهندسون والمديرون التنفيذيون للتصنيع، للمساعدة في بناء أعمالهم. حيث عمل الرئيس التنفيذي لشركة لوسيد، في منصب كبير مهندسي تسلا الذي يشرف على تطوير الطراز S.