الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - اخبار اليمن و الخليج - الحوثيون يدفعون اليمن نحو عام مثقل بالجوع والصراع

الحوثيون يدفعون اليمن نحو عام مثقل بالجوع والصراع

الساعة 07:48 مساءً

 

 

على وقع تصعيد الحوثيين في مختلف خطوط التماس يطل اليمن على عام جديد مثقل بالجوع والأزمات، حيث يواجه 23 مليون شخص صعوبة في الحصول على الغذاء الكافي، في غياب أي أفق للتسوية بعد عامين على إفشالها من قبل الجماعة.

مع حلول العام الجديد لا يزال ما يقرب من 4.8 ملايين يمني نازحين داخل البلاد - كثير منهم منذ سنوات - بينما لجأ أكثر من 62,000 لاجئ وطالب لجوء، معظمهم من الصومال وإثيوبيا. لكن الأشد سوءاً هو تصعيد الحوثيين من استهداف المنظمات الإغاثية ما ينبئ بعام غاية في القسوة على المدنيين.

أحدث البيانات الإغاثية أظهرت أن هناك 23 مليون يمني سيحتاجون للمساعدات الغذائية خلال العام المقبل لكن مظلة المساعدات الأممية لن تغطي سوى أقل من نصف هذا العدد، ويواجه السكان في مناطق سيطرة الحوثيين سيواجهون صعوبات كبيرة في الحصول على الغذاء ومستويات عالية من الحرمان والجوع بعد أن قامت الجماعة بمداهمة مكاتب الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية واعتقال العشرات من الموظفين والبدء بمحاكمتهم.

 

 

المملكة المتحدة دانت قرار الحوثيين إحالة موظفين من الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والبعثات الدبلوماسية إلى المحاكمة، ودعتهم إلى التراجع الفوري عن هذه الخطوة والإفراج عن جميع المحتجزين دون قيد أو شرط. وحذرت من أن هذا التصعيد يهدد بشكل مباشر إيصال المساعدات الإنسانية الحيوية إلى الفئات الأكثر احتياجاً في البلاد.

الأمم المتحدة جددت قلقها البالغ إزاء استمرار الحوثيين في احتجاز 59 من موظفي الأمم المتحدة بشكل تعسفي، إضافة إلى عشرات من موظفي المنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية وأدانت إحالة سلطات الأمر الواقع الحوثية لموظفي الأمم المتحدة إلى محكمتها الجنائية الخاصة.

وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام إن موظفي الأمم المتحدة يحتجزون بمعزل عن العالم الخارجي، بعضهم منذ سنوات، دون أي إجراءات قانونية واجبة، في انتهاك للقانون الدولي. الذي يكفل لموظفي الأمم المتحدة، بمن فيهم المواطنون اليمنيون، حصانة من الإجراءات القانونية فيما يتعلق بجميع الأعمال التي يقومون في إطار مهامهم الرسمية.

ودعا المتحدث باسم الأمين العام سلطات الأمر الواقع الحوثية إلى التراجع عن هذه الإحالة والعمل بحسن نية من أجل الإفراج الفوري عن جميع موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والسلك الدبلوماسي المحتجزين. وأكد أن الأمم المتحدة تظل ملتزمة بدعم الشعب اليمني وتقديم المساعدة الإنسانية بما يتماشى مع المبادئ.