لسد فجوة في دفاعات حاملة الطائرات العملاقة إتش إم إس كوين إليزابيث، أطلقت مروحية تابعة للبحرية الملكية البريطانية طراز وايلدكات بنجاح صواريخ مارتليت خفيفة الوزن لأول مرة خلال عمليات تدريبية في الخطوط الأمامية، وفقا لما نشره موقع New Atlas.
شملت التجربة قيام مروحيات طراز وايلدكات بمهاجمة زورق مطاطي في المحيط الهادئ، في أول عرض عملي لقدرة المجموعات الدفاعية على مواجهة أسراب من القوارب الصغيرة والسفن المماثلة.
نقطة ضعيفة في جوهرها
على الرغم من أنه لم يسبق أن تعرضت حاملة طائرات للغرق أثناء عمليات قتالية منذ عام 1945، إلا أنه غالبًا ما يُنظر إليها على أنها ضعيفة في جوهرها. ومن ثم بذلت القوات البحرية البريطانية، التي تدير مجموعات حاملات ضربات مناسبة الكثير من الجهد لحماية هذه الأصول.
عيوب ومميزات
يمكن أن تبدو حاملات الطائرات مكشوفة وعرضة للهجوم من نواح كثيرة، لأنها لا تحمل الكثير من الأسلحة أو بطاريات صواريخ واضحة، وبالتالي يمكن أن تبدو كهدف عائم كبير. لكن في الواقع، تم تصميم حاملات الطائرات لتكون صعبة الغرق، بالإضافة إلى ميزة القدرة على التحرك بسرعة مذهلة مع إمكانية البقاء أكبر وقت ممكن في عرض البحر، مما يجعل من الصعب جدًا العثور عليها، ناهيك عن استهدافها.
طبقات واقية وأجنحة قتالية
تحاط كل حاملة طائرات بطبقات دفاعية واقية توفرها فرق العمل المرافقة للسفن والغواصات والمركبات القتالية، بالإضافة إلى جناحها المقاتل والمروحيات الهجومية التي تحملها على متنها، والتي يمكن أن تحلق لمئات الكيلومترات حولها. نتيجة لذلك، سيتعين على أي قوة مهاجمة اختراق العديد من طبقات الدفاع المصممة لاكتشاف والتصدي لأي تهديد بداية من الطوربيدات ووصولًا إلى صواريخ كروز.
مكمن الخطر
ولكن لا تبقى حاملات الطائرات كل وقتها في المياه المفتوحة، ومع تقدم التكنولوجيا ظهرت مجموعة التهديدات المحتملة، من بينها أن حاملة الطائرات تكون في موقف ضعيف عند الاقتراب من ميناء، حيث يمكن أن تشن قوة معادية هجومًا بأسراب من القوارب الصغيرة أو الزلاجات النفاثة أو حتى زوارق مطاطية صغيرة.
نظرة ثاقبة مهمة
وتختلف الاستراتيجيات بشأن كيفية مواجهة هذه التهديدات بحسب القوات البحرية، فعلى الرغم من أن البحرية الأميركية استخدمت صواريخ عيار 70 ملم مزودة بنظام أسلحة متقدم دقيق طراز Kill من شركة BAE (APKWS) على مدار العقد الماضي للتعامل مع السفن الصغيرة، إلا أن التجارب الأخيرة للبحرية البريطانية توفر نظرة ثاقبة مهمة على الدفاعات المستخدمة لحماية حاملات الطائرات الحديثة، والتي وظفت صواريخ طراز Martlet من على متن مروحيات وايلدكات في خلال تسارع من 0.3 ثانية إلى 1.5ماخ. يمكن لكل مروحية طراز وايلدكات حمل 20 من صواريخ مستشعر الليزر، مما يجعلها مناسبة للتعامل مع العديد من الأهداف الثابتة والمتحركة.
صاروخ مارتليت
يعمل صاروخ مارتليت 76 ملم خفيف الوزن بالوقود الصلب على مرحلتين وهو مصمم للمهام البحرية سطح-أرض وسطح-جو، أو جو-جو. يبلغ وزن الصاروخ 13 كغم، وله نطاق تشغيلي يزيد عن 6 كيلومترات، ويمكن إطلاقه من منصات أرضية وبحرية بالإضافة إلى مروحيات وايلدكات متعددة المهام والتي تستخدم نظم التوجيه بالليزر لتسديد ضربة دقيقة ومحكمة ضد الهدف المعادي.