الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - عربي - مسودة بالخلافات وتليين مواقف.. آخر مستجدات سد النهضة

مسودة بالخلافات وتليين مواقف.. آخر مستجدات سد النهضة

الساعة 11:14 صباحاً (ANN )

 

في الوقت الذي من المتوقع أن تستمر المفاوضات حول ملف سد النهضة الشائك بين مصر والسودان وإثيوبيا حتى يوم الجمعة القادم، يبدو أن الدول الثلاث توافقت على وضع مسودة أولية تجمع كافة المقترحات حول الملف مع نقاط الخلاف والتوافق لتقدم إلى الاتحاد الإفريقي الذي يرعى المفاوضات الأسبوع القادم.

كما أن السودان أفاد بحصول تليين ما في موقف إثيوبيا ومصر على السواء.

 

 

وفي التفاصيل، أعلنت مصر، مساء أمس الجمعة، اتفاق اللجنة الفنية المصغرة من الدول الثلاث على إعداد تلك المسودة التي تجمع مقترحات الدول في مستند واحد يحدد نقاط الخلاف والتوافق بشأن السد.

وأفاد بيان صادر عن وزارة الري المصرية، أن اجتماع اللجنة الفنية المصغرة والمكونة من عضو فني وعضو قانوني لكل دولة أعقبه اجتماع برئاسة وزراء المياه من الدول الثلاث برعاية الاتحاد الإفريقي وبحضور مراقبين من الدول الأعضاء بهيئة مكتب الاتحاد الإفريقي، والولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، وخبراء مفوضية الاتحاد الإفريقي، وذلك استكمالًا للمفاوضات بهدف الوصول إلى اتفاق مُلزم بخصوص ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي.

 

دمج المقترحات

وجرى التفاوض أمس على مسارين: الأول أكمل فيه ممثلو الدول الثلاث دمج مقترحات الدول في مسودة واحدة توضح نقاط الاتفاق والخلاف من أجل تسليمها لوزراء الدول الثلاث.، ثم انعقد بعدها المسار الثاني للاجتماع على المستوى الوزاري للدول الثلاث.

من جهته، أوضح وزير الري والموارد المائية السوداني، ياسر عباس في تعميم صحافي، أن مواقف مصر وإثيوبيا تراجعت بشكل واضح مقارنة بمواقفهما قبل الجولة الأولى تحت رعاية الاتحاد الإفريقي.

مصدر توتر

يشار إلى أن سد النهضة الكبير يُعد مصدر توتر بين إثيوبيا من جهة ومصر والسودان من جهة أخرى منذ 2011. ويتوقع أن يصبح هذا السد الذي تقوم إثيوبيا ببنائه على النيل الأزرق الذي يلتقي مع النيل الأبيض في الخرطوم لتشكيل نهر النيل، أكبر منشأة لتوليد الطاقة الكهربائية من المياه في إفريقيا.

وفي حين ترى إثيوبيا أنه ضروري لتحقيق التنمية الاقتصادية، تراه مصر تهديداً حيوياً لها، إذ يعتبر نهر النيل مصدراً لأكثر من 95% من مياه الري والشرب في البلاد.

وخلال الأشهر الماضية، تصاعد الخلاف بشأن هذا الملف مع مواصلة إثيوبيا أعمالها وملء الخزان، الذي يستوعب 74 مليار متر مكعب من المياه.