الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - أخبار العالم - بينهم البرغوثي وسعدات.. 6 تصر حماس على إطلاقهم وإسرائيل تتعنت

بينهم البرغوثي وسعدات.. 6 تصر حماس على إطلاقهم وإسرائيل تتعنت

الساعة 07:59 مساءً

 

تتواصل المفاوضات غير المباشرة في مصر بين حركة حماس وإسرائيل، إلا أن ملفات شائكة عديدة قد تؤخر أو تعرقل سيرها. ومن أبرز الملفات التي تثير الجدل في أي مفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ملف الأسرى الذي يشعل نقاشاً داخلياً حاداً داخل إسرائيل.

 

وبحسب بنود خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يتوقع الإفراج عن 250 سجيناً ومعتقلاً فلسطينياً، مقابل المحتجزين الإسرائيليين الـ47 الموجودين في غزة، ومن بينهم جثامين 25 إسرائيلياً.

 

وفي المقابل، تصر حماس على إطلاق شخصيات مهمة في الحركة تأسرهم حماس منذ فترة طويلة من الزمن، فمن هم أبرز هؤلاء الأسرى الذين تتجه إليهم الأنظار؟

 

في مقدمة الأسماء التي تطالب حماس بها، القيادي الفلسطيني من فتح مروان البرغوثي، والقيادات من حماس عبدالله البرغوثي، وإبراهيم حامد، وحسن سلامة، وعباس السيد، وأمين عام تنظيم الجبهة الشعبية أحمد سعدات.

 

وبالفعل، أحدهم نال أكبر حكم بالسجن في تاريخ إسرائيل، وآخر يوصف بالأخطر لديها. إنها أسماءٌ تتكرر كلما عاد ملف الأسرى إلى الطاولة.

 

6 شخصيات تصر عليهم حماس

مروان البرغوثي.. على رأس القائمة

من بين الأسرى، مروان البرغوثي، وهو قيادي بارز في حركة فتح، يُنظر إليه كقائد مستقبلي للحركة. برز في الانتفاضة الأولى عام 1987، وانتخب نائباً في المجلس التشريعي عام 1996.

 

معتقل منذ 2002

بدأ نشاطه السياسي في سن الخامسة عشرة في حركة فتح التي قادها الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات. وحشد البرغوثي الدعم "للقضية الفلسطينية، وحل الدولتين"، خلال نشاطه السياسي. واعتقلته إسرائيل عام 2002 خلال اجتياح مدن الضفة، وسجن إثر ​​عملية "الدرع الواقي" الإسرائيلية. وحُكم على البرغوثي بخمسة أحكام بالسجن المؤبد، بالإضافة إلى حكم بالسجن لمدة 40 عاماً، لاتهامه بالمسؤولية عن تلك الهجمات.

 

يؤكد رئيس مجلس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن ما سماها "رموز الإرهاب، وعلى رأسهم البرغوثي"، لن تشمل ضمن الصفقة في أية مرحلة من المراحل.

 

أطول حكم مؤبد!

أما عبد الله البرغوثي، الملقب بمهندس حماس فهو خبير متفجرات تتهمه إسرائيل بتوجيه عشرات العمليات، ملقب بـ"مهندس حماس"، حُكم عليه بالسجن المؤبد 67 مرة، ليصبح صاحب أطول حكم لأسير فلسطيني، يُصنّف على أنه صاحب أعلى حكم في العالم، إذ صدر بحقه حكم بالسجن المؤبد 67 مرة، وهو قيادي في حركة حماس، ومهندس وخبير في صناعة المتفجرات، يبلغ من العمر نحو 53 عاماً.

 

وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن البرغوثي يُعتبر أكبر خبير متفجرات في حماس بعد يحيى عياش الذي اغتيل في عام 1996.

 

اعتقلت إسرائيل البرغوثي عام 2003 لإدانته بالتورط في سلسلة من الهجمات، من ضمنها تفجير مطعم "سبارو" في القدس في 2001، أودى بحياة 15 إسرائيلياً، وأُصيب 130 آخرون، وهو من أقارب مروان البرغوثي، القائد السابق في حركة فتح في الضفة الغربية المحتلة.

 

وحُمّل عبدالله البرغوثي مسؤولية التفجير في "كافيه مومنت" في عام 2002، الذي أسفر عن مقتل 11 شخصاً، والانفجار في الجامعة العبرية الذي أسفر عن مقتل 9 أشخاص، من بينهم خمسة مواطنين أميركيين، وهو مسؤول عن مقتل 66 إسرائيلياً في المجمل، وفق الإعلام الإسرائيلي.

 

الأخطر لدى إسرائيل

في حين تعتبر إسرائيل إبراهيم حامد أخطر أسراها، وتتهمه بقيادة الجناح العسكري لحماس خلال الانتفاضة الثانية، وتنفيذ هجمات عام 2002، واعتبر "أخطر سجين" تحتجزه إسرائيل حالياً، بحسب "تايمز أوف إسرائيل"، و يواجه ثاني أعلى حكم في السجون الإسرائيلية بعد عبدالله البرغوثي.

 

وكان حامد قائد الجناح العسكري لحركة حماس في جميع أنحاء الضفة الغربية المحتلة، ويُتّهم بالمسؤولية عن العديد من الهجمات، كما أدين بقتل 46 إسرائيلياً، وحُكم عليه بـ54 حكماً بالسجن المؤبد.

 

ولد حامد عام 1965 في بلدة سلواد شرق رام الله، وتلقى تعليمه في المرحلة الابتدائية والإعدادية والثانوية في مدارس البلدة، وانخرط في "مواجهة إسرائيل" في سن مبكرة، وتعرض مرات عديدة للاعتقال قبل اعتقاله الأخير عام 2006.

 

التحق بعد حصوله على الثانوية العامة بجامعة بيرزيت، وحصل على البكالوريوس في العلوم السياسية، ثم التحق بالماجستير لدراسة العلاقات الدولية، وعمل في مراكز للأبحاث، وتمكّن من إصدار عدة دراسات وأبحاث عن "تاريخ القضية الفلسطينية".

 

وواجه حامد "العزل الانفرادي لنحو 8 سنوات، منها 7 سنوات بشكل متواصل"، وفق النادي.

 

2002.. اعتقل بعد عملية اغتيال

فيما يُعدّ أحمد سعدات، الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أحد أبرز الوجوه التي اعتُقلت بعد حصار المقاطعة عام 2002، على خلفية اغتيال وزير السياحة الإسرائيلي رحبعام زئيفي.

 

ويقضي حالياً حكماً بالسجن لمدة 30 عاماً، وسبق أن تعرض للاعتقال سبع مرات على الأقل، قبل اعتقاله الحالي والمتواصل منذ عام 2006.

 

وخلال سنوات اعتقاله، واجه الحرمان لسنوات من الزيارة، وكذلك العزل الانفرادي، وبعد تجربته في العزل تمكّن سعدات من إصدار كتاب بعنوان "صدى القيد"، تناول فيه "سياسة العزل الانفرادي في السجون الإسرائيلية"، وفق ما أفاد نادي الأسير الفلسطيني.

 

ولدى سعدات أربعة أبناء، وأربعة أحفاد.

 

وسعدات من مواليد عام 1953 من البيرة التابعة لمحافظة رام الله، اعتقلته إسرائيل ست مرات منذ عام 1976 وحتى 1993.

 

وكان سعدات قائداً للجناح العسكري للجبهة الشعبية حتى رحيل الأمين العام للمنظمة أبو علي مصطفى، بعدها تولى منصب الأمين العام للجبهة الشعبية.

 

وتتهمه إسرائيل بتنفيذ عدة عمليات أدت لمقتل وإصابة إسرائيليين.

 

ومن بين الأسماء أيضاً عباس السيد، المتهم بهجوم فندق بارك park hotel في نتانيا Netanya عام 2002، إضافة إلى حسن سلامة، أحد قادة كتائب القسام البارزين، المحكوم بالمؤبد 46 مرة.