أطلق خبراء قسم الكيمياء الفيزيائية في جامعة "ميسيس" للبحوث التكنولوجية في موسكو أول دفعة من المحلول المطهر المضاد للفيروسات.
ويخصص المحلول القائم على أساس النحاس لتعقيم وسائل الوقاية الفردية ومختلف السطوح.
يذكر أن البشرية تعلم منذ زمن بعيد قدرة النحاس على مقاومة الجراثيم والفيروسات حيث تتفوق إمكانات هذا المعدن على إمكانات معادن أخرى، بما فيها الفضة من حيث قدرته على مكافحة البكتيريا والفيروسات، وذلك بفضل انتقاله إلى شكل أيوني عند وضعه في الماء.
وسبق لعلماء جامعة "ساوت غمبتون" البريطانية أن أكدوا أن النحاس يقضي على الفيروس التاجي " 229 إي" الذي سبق انتشاره تفشي "كوفيد – 19".
أما المحلول الذي وضعه الخبراء الروس فإنه عبارة عن محلول لكلوريد الكحول الإيثيلي يتضمن جسيمات متناهية الصغر للنحاس.
وفي حال إخضاع السطوح لعملية التعقيم في الجو الرطب يتحول النحاس إلى أيونات موجبة لهيدروكسيد النحاس، الأمر الذي يضمن حماية السطوح من البكتيريا والفيروسات.
وقال الخبراء إن أيونات هيدروكسيد النحاس تقصف الفيروس وتقتله. لكن كثافتها العالية يمكن أن تشكل خطورة على خلايا جسم الإنسان. وإنها يمكن أن تسبب حساسية للجلد.
لذلك من المستحسن أن يستخدم المحلول الذي يتضمن أيونات النحاس وتراكيبه مع محلول الكلور كمعقم خارجي قوي.
وأظهرت البحوث التي أجراها خبراء الجامعة الروسية أن السطوح التي تتعرض لتأثير المحلول المذكور تبقى معقمة لمدة أطول مقارنة باستخدام محلول كحولي عادي يتبخر بسرعة.
ويستخدم هذا المحلول حاليا كمطهر في بعض مستشفيات موسكو.
المصدر: نوفوستي
