الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - أخبار العالم - تهنئته استفزت الصين فوصفته بالخطر الجسيم.. من هو رئيس تايوان؟

تهنئته استفزت الصين فوصفته بالخطر الجسيم.. من هو رئيس تايوان؟

الساعة 01:02 مساءً

 

في أول خطاب له بعد إعلان انتصاره، تعهّد لاي تشينغ-تي الفائز بانتخابات تايوان الرئاسية الدفاع عن الجزيرة المتمتّعة بحكم ذاتي في مواجهة تهديدات الصين التي تصرّ على أنها جزء لا يتجزأ من أراضيها.

 

وأعلن لاي تشينغ-تي، مرشّح الحزب الديمقراطي التقدمي أمام أنصاره، أن إدارته مصممة على حماية تايوان من تهديدات الصين المستمرة وترهيبها، مهنّئا الشعب بـ"نجاحه في مقاومة جهود قوى خارجية للتأثير على هذه الانتخابات".

 

فمن هو هذا الرجل الذي أقلق الصين وأسعد أميركا؟

يرى خبراء أن لاي تشينغ-تي سيحدد مصير العلاقات بين الولايات المتحدة والصين والأمن العالمي في الأعوام القليلة المقبلة بعد وصوله إلى سدة الحكم في تايوان، في نتيجة استفزت الصين إلى حد كبير، خصوصا بعد أن هنأته واشنطن.

 

هنا تأتي أهميته، فقد قاد الرجل البالغ من العمر 64 عاما، الحزب الديمقراطي التقدمي إلى فترة ثالثة تاريخية في السلطة، وهي الأولى لأي حزب منذ أن أصبحت تايوان ديمقراطية في عام 1996.

 

وانضم الرئيس الجديد إلى الحزب الديمقراطي التقدمي، الذي يناصر هوية تايوان المستقلة، ويرفض مطالب الصين بالسيادة عليها. وفي عام 1998.

 

كما تم انتخابه لعضوية المجلس التشريعي ممثلاً لمدينة تاينان، ومن خلال خبرته الطبية، لعب دوراً في لجنة الرعاية الاجتماعية والنظافة البيئية، وأعاد مواطنو تاينان انتخابه لثلاث دورات لاحقة.

 

وخلال فترة عمله التشريعي، حصل لاي على لقب "أفضل مشرع" من قبل منظمة Citizen Conference Watch، كما ترأس الحزب الديمقراطي التقدمي، وفي عام 2004، تم اختياره للمشاركة في برنامج القيادة الدولية للزوار التابع لوزارة الخارجية الأميركية.

 

ثم انتخب كأول عمدة لبلدية تاينان عام 2010، وفي ولايته الثانية عام 2014 حصل على نحو 73% وهي أعلى نسبة يحصل عليها مرشح في أي انتخابات بلدية في التاريخ الحديث لتايوان.

 

كذلك، تولى رئاسة الحكومة بين 2017 و2019، حيث اعتمدت سياسة حكومته على تعزيز 5 عناصر، وهي "الثقافة التايوانية، وجزيرة السيليكون الخضراء، والأمة الرقمية الذكية، والمجتمع العادل، وكذلك الرفاهية الوطنية"، وفق الرئاسة التايوانية.

 

وفي مايو 2020 أدى لاي اليمين نائباً للرئيس، وذلك بعد أسابيع من زيارته إلى واشنطن ليكون أعلى مسؤول من تايوان يزور العاصمة الأميركية منذ قطع العلاقات (على المستوى الرسمي) قبل 41 عاماً.

 

ردود الفعل تتوالى بعد فوز لاي تشينغ- تي برئاسة تايوان

في حين من المتوقع أن يكون للولايات المتحدة واليابان وأوروبا الأسبقية في التواصل الدبلوماسي الذي يقوم به لاي، بينما ستظل العلاقات مع الصين سلبية، فأهم ما يجب معرفته هو أن بكين لطالما انتقدت الرئيس الجديد، مشيرة إلى أنه هو من سيشعل الحرب في الجزيرة.

 

ويعود ذاك التوتر تجاه الرئيس الجديد من ملاحظة أدلى بها عام 2017، وصف فيها لاي نفسه بأنه "عامل من أجل استقلال تايوان"، وهو ما استشهدت به بكين مرارا وتكرارا كدليل على معتقداته الانفصالية.

 

رغم ذلك، أعلن لاي في حديثه في المؤتمر الصحفي الدولي الأسبوع الماضي، أنه ليس لديه خطة لإعلان الاستقلال إذا تم انتخابه للرئاسة.

 

علاقات سليمة رغم التوتر!

يشار إلى أنه من المقرر أن يتم تنصيب لاي رسميا في 20 مايو/أيار القادم، رئيسا للجزيرة، بينما يقول مطلعون على الحزب الديمقراطي التقدمي إنهم يتوقعون أن يلتزم لاي بنهج تساي إنغ ون المنتهية ولايتها، خصوصا بعد اختياره بي خيم هسياو نائبا له، وهو صديق مقرب من تساي وسفير سابق في واشنطن.

 

 

وقد طور هسياو علاقات وثيقة مع إدارة بايدن، وسيلعب دورا رئيسيا كجسر بين لاي والولايات المتحدة.

 

يذكر أن الصين تعتبر الرئيس التايواني المنتخب "خطراً جسيماً" عليها، وكانت قد رفضت الاتصالات مع نظام الرئيسة تساي إنغ ون منذ توليها منصبها في عام 2016.

 

إلا أن لاي أعرب فور انتخابه، عن أمله في العودة إلى تواصل "سليم ومنظم" مع الصين، مؤكداً رغبته في إجراء محادثات على أساس الكرامة والتكافؤ.

 

وتعتبر بكين تايوان جزءاً من أراضيها، وتعهد الرئيس الصيني شي جين بينغ مراراً بالعمل على "إعادة التوحيد".