تواصل إسرائيل التصعيد رغم تنبؤ البعض بخفض الهجمات بعد زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى المنطقة، حيث ارتكبت 13 مجزرة أوقعت أكثر من 180 قتيلاً في قصف مدفعي على رفح وخانيونس باستهداف النازحين، وسط انقطاع خدمات الاتصالات والإنترنت في قطاع غزة بشكل كامل.
وشن الجيش الإسرائيلي غارات وقصف مدفعي عنيف بين رفح في الطرف الجنوبي من الأراضي الفلسطينية وخانيونس، المدينة الجنوبية الكبيرة، حيث تتكدس أعداد كبيرة من النازحين الفارين من الحرب في شمال القطاع. وأعلنت وزارة الصحة ارتفاع حصيلة القتلى الفلسطينيين جراء الهجمات الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي إلى 23708 أشخاص.
وقالت وزارة الصحة «وصل إلى المستشفيات أكثر من 180 قتيلاً وعشرات الجرحى في استهدافات بعد منتصف الليل وفجر أمس بمناطق مختلفة في قطاع غزة»، مشيرة إلى أن الجيش الإسرائيلي ارتكب «13 مجزرة» ضد العائلات في قطاع غزة.
وأوضح أن عدداً كبيراً من الضحايا ما زال تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وقال شهود عيان ومصادر محلية إن الطيران الإسرائيلي استهدف أيضاً منزلاً سكنياً قرب مستشفى شهداء الأقصى غرب مدينة دير البلح، مما أدى إلى مقتل 11 شخصاً وإصابة آخرين بجروح بالغة.
وأضاف الشهود إن الطيران عاد في وقت لاحق واستهدف مجموعة من الفلسطينيين في شارع صلاح الدين جنوب مدخل دير البلح ومنزلاً في حي البشارة وسط دير البلح، مما أدى إلى مقتل وإصابة 14 فلسطينياً على الأقل.
في هذه الأثناء، استمرت الاشتباكات المسلحة في خانيونس جنوبي غزة ومخيم المغازي وسط القطاع. وأعلن الجيش الإسرائيلي إصابة 15 جندياً، بينهم 3 بحالة خطرة خلال الـساعات الأخيرة.
وقال تقرير صدر عن الأمم المتحدة،أمس ، إن القوات الإسرائيلية أصدرت أوامر إخلاء جديدة لسكان منطقة المواصي وعدة كتل سكنية بالقرب من طريق صلاح الدين في جنوب غزة. وتغطي الأوامر مساحة تقدر بنحو 4.6 كيلومترات مربعة.
وذكر الجيش الإسرائيلي، أنه يستعد للعمل في المنطقة وأمر السكان بالانتقال إلى دير البلح. وقالت الأمم المتحدة، إنه من المتوقع أن يتأثر أكثر من 18 ألف شخص وتسعة ملاجئ، تؤوي عدداً غير معروف من النازحين.
