أفادت تقارير بريطانية، أن روسيا أقدمت خلال الفترة الأخيرة على إعادة إحياء جهاز سميرش (SMERSH) الاستخباراتي بالجيش الروسي خلال حربها بأوكرانيا.
ويعود تاريخ ظهور هذا الجهاز لأول مرة لفترة الحرب العالمية الثانية. فأثناء الحقبة الستالينية، وافق جوزيف ستالين على اعتماد هذا الجهاز الاستخباراتي لكشف العملاء الألمان بالجيش الأحمر السوفيتي ومكافحة التجسس. فضلا عن ذلك، لم يتردد أفراد سميرش في إعدام العديد من العسكريين المعادين لجوزيف ستالين صلب الجيش الأحمر.

صورة لجوزيف ستالين
نشأة سميرش
لحدود مطلع العام 1941، تكفل المكتب الرابع بمديرية أمن الدولة التابعة لمفوضية الشعب للشؤون الداخلية بمهام مكافحة التجسس في صلب الجيش الأحمر السوفيتي. وعقب أوامر من ستالين خلال شهر فبراير 1941، لم يتردد الاتحاد السوفيتي في حل المكتب الرابع وتعويضه بما عرف بالمفوضية الشعبية لأمن الدولة. من جهة ثانية، شهدت الأجهزة الأمنية السوفيتية تحويرات عديدة. وانطلاقا من ذلك، حصلت مفوضية الشعب للشؤون الداخلية، المعروفة أكثر بأن كا في دي (NKVD)، على مزيد من الصلاحيات لمراقبة الجيش الأحمر وتحديد الجواسيس الألمان والمعارضين للنظام الستاليني.
وخلال العام 1942، اتجه الاتحاد السوفيتي، بأمر من ستالين، لإنشاء منظمة سميرش، التي جمعت في صفوفها ثلاثة منظمات فرعية، لمراقبة الجيش الأحمر. وفي الأثناء، اختار جوزيف ستالين بنفسه هذا الاسم لهذه المنظمة المخصصة لمكافحة التجسس. وقد مثل هذا الاسم حينها اختصارا لعبارة الموت للجواسيس، أو الموت للخونة، باللغة الروسية.

صورة ملونة اعتمادا على التقنيات الحديثة لجنود سوفييت بالحرب العالمية الثانية
مهام سميرش
إلى ذلك، أعلن الاتحاد السوفيتي عن وجود سميرش في صفوف الجيش الأحمر بشكل رسمي يوم 14 أبريل 1943. وفي الأثناء، كلفت هذه المنظمة التي استمر وجودها لعام 1946 بالعديد من المهام. وقد تراوحت مهام سميرش بين ملاحقة وإعدام الجواسيس الألمان صلب الجيش الأحمر والتأكد من أهمية الوثائق الألمانية التي وقعت بيد السوفيت ومراقبة تحركات العملاء السوفيت وكيفية إنجازهم لمهامهم والتخلص من القادة العسكريين الفاشلين كما راقبت في الآن ذاته فاعلية معدات الجيش الأحمر وزادت من حالة الانضباط في صفوف الجنود. فضلا عن ذلك، كلفت سميرش بمهمة التصدي للانشقاقات في صفوف الجيش ومعاقبة الفارين والجبناء كما تواجدت صلبها لجنة للتحقيق مع الجنود الذين يتظاهرون بالمرض والإصابة بهدف مغادرة الجبهة.