يرى الجزء الأكبر من مستثمري "وول ستريت" أن أسعار الفائدة المرتفعة هي أكبر تهديد لعرقلة الارتفاع في الأسهم، وفقاً لمسح أجرته شبكة "CNBC"، استطلع آراء أكثر من 100 من كبار مسؤولي الاستثمار واستراتيجيي الأسهم ومديري المحافظ والمساهمين المستمرين في إدارة الأموال في الأسواق خلال الفترة المتبقية من عام 2021.
وقال ما يقرب من نصف المستجوبين إن "ارتفاع أسعار الفائدة قد يضر بالأسهم في المستقبل".
وأشار حوالي 3 من كل 10 إلى موجة أخرى من الإصابات الجديدة بفيروس كورونا، كما قال 24% منهم إن زيادة الضرائب ستكون أكبر عقبة أمام السوق.
وأثر الارتفاع الحاد الأخير في عائدات السندات على الأسهم، لا سيما في قطاعات النمو الرائدة في السوق، حيث ارتفع عائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات إلى مستوى ما قبل الوباء فوق 1.77% هذا الأسبوع، مسجلاً أعلى مستوى في 14 شهراً، فيما بدأ السعر القياسي في عام 2021 بأقل من 1%.
وخلال ذلك، كانت أسهم شركات التكنولوجيا أكبر المتضررين من التقدم السريع في العائدات، حيث تعتمد شركات القطاع على الاقتراض السهل والذي يموّل النمو، فيما تمثل المعدلات المرتفعة للعائد تهديداً لهوامش أرباحها المستقبلية.
فيما يعتقد أكثر من 60% من المشاركين في الاستطلاع أن عائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات سيصل إلى مستويات أعلى من 2% بنهاية عام 2021، ارتفاعاً من مستوياته الحالية عند 1.73%.
يأتي ذلك بينما يرى المستثمرون أن الخطر الرئيسي الآخر على سوق الأوراق المالية يكمن في ارتفاع الضرائب على الشركات، إذ من المتوقع أن يرفع الرئيس جو بايدن معدل ضريبة الشركات إلى 28% لتمويل حزمة تزيد قيمتها عن تريليوني دولار موجهة للإنفاق على البنية التحتية.
وقال أكثر من نصف المشاركين في الاستطلاع، إن الأسهم ستنخفض إذا أصبحت زيادة ضريبة الشركات في عهد بايدن حقيقة واقعة.
بدوره، حذر الخبير الاستراتيجي في الأسهم الأميركية في بنك غولدمان، ديفيد كوستين، المستثمرين من أن خطط بايدن الضريبية يمكن أن تحد من أرباح الشركات المدرجة في مؤشر "إس أند بي 500" بنسبة 9%.
ومع ذلك، يعتقد الكثيرون أن تأثير الضرائب المرتفعة يجب احتواؤه وتخفيفه من خلال أرباح الشركات القوية مع تعافي الاقتصاد من الركود الناجم عن الوباء.