في واقعة غريبة من نوعها، أُجبر الرئيس التنفيذي لشركة KPMG للمحاسبة في لندن على تقديم استقالته بعد أيام من اجتماع افتراضي مع الموظفين طالب فيه بيل مايكل موظفيه بالتوقف عن التذمر والشكوى من ظروف العمل المرتبطة بجائحة كورونا.
وفي خطاب استقالته، قال مايكل إن بقاءه في الشركة أصبح أمرا غير مقبول بعد أن صدم موظفيه بتعليقاته في الاجتماع الافتراضي مطالبا إياهم بتقبل اعتذاره عن الكلمات التي تفوه بها، بحسب ما ذكرته صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية.
وبحسب ما ذكرته مصادر للصحيفة، فإن مايكل قال أيضا خلال الاجتماع إنه التقى بأحد عملاء الشركة خلال فترة الإغلاق في لندن بسبب تبعات الجائحة وهو أمر أثار حفيظة الموظفين إذ بدا وأنه تشجيعا من قبل رئيس الشركة على كسر القواعد.
ويبلغ بيل مايكل من العمر نحو 52 عاما، وهو أسترالي الجنسية، ويعمل لدى KPMG منذ نحو 30 عاما، وجاءت استقالته بالتزامن مع تحقيق يجريه اتحاد شركات المحاسبة الأربع الكبرى في بريطانيا في التعليقات المنسوبة إليه.
وتجري شركة KPMG تحقيقا داخليا مستقلا في التصريحات المنسوبة لرئيسها التنفيذي السابق بالتعاون مع City law المتخصصة في الشؤون القانونية.
ولم يتم الإفصاح عن البنود المالية التي سيحصل عليها الرئيس التنفيذي السابق للشركة، في وقت قالت فيه مصادر للصحيفة البريطانية إن هناك حالة من الصدمة في أوساط موظفي الشركة حيال استقالة بيل مايكل.
وسيظل مايكل في منصبه حتى نهاية شهر فبراير الجاري لحين تسليم مهام منصبه إلى رئيس تنفيذي جديد للشركة، بحسب ما ذكرته الصحيفة.