في الحروب تظهر اخلاق الشعوب ونخبها السياسية، عندما يكون هنالك احساس اخلاقي لديهم، تكون كرامة المواطن والوطن مصانه، لإن صاحب القرار الذي يمتلك الاخلاق، اذا فشل في عمله سوف يتركه. اخلاقه لا تسمح له ان يكون جزءا من نظام يعجز عن الحفاظ على كرامة المواطن من القتل، والظلم والفقر. لانه يعرف قيمة الكرامة ويؤمن بوجود الله، لذا لن يبقى يوما واحدٍ مسؤولا ولو على شخص واحد.
لن يبقى سوى من يفقد معنى الاخلاق. من لا يعرف الشجاعة ، عادي ان يكون جبانا، والذي لا يعرف الصدق، عادي ان يكون كذبا، اما الذي لا يعرف قيمته في الوجود اصلا، لن يشعر بمعانات الناس ولن يستوعب معنى الكرامة، لانه هو بذاته فاقد لها. فكيف تتوقع ان تصان كرامة الانسان من اشخاص او جماعات لا تعرف معنى الكرامة اصلا.
اين اخلاقنا بعد سبع سنوات من الحرب؟ اين اصبحنا؟ هل في اصلا اخلاق معنا ونحن على هذه الحالة من سفك دماء ودمار وفقر وظلم وقتل؟ ازعجنا العالم عن اصالتنا وحضاراتنا، واليوم نحن من يدمر تلك الأصالة والحضارة. لا احد يصرخ بحق ولا يقول كفى عبثا. جميعنا شركاء في ما يجري.
بإسم الشعب، فل يموت الشعب فقرا
باسم الشعب، فل تسقط كرامة ألشعب
وباسم الوطن، فل تبقى الكراسي
وباسم السلام، فل تبقى الحرب
لا احد منتصر في اليمن،لاننا جميعنا خسرنا اخلاقنا.. وبدون الاخلاق، لا يوجد نصر.