رغم تلويح الترويكا الأوروبية بإعادة تفعيل "آلية الزناد" أو ما يعرف بـ "سناب باك"، كررت إيران التأكيد على أنها ماضية في برنامجها النووي.
وقال رئيس منظمة الطاقة الذرية محمد إسلامي، اليوم الخميس إن بلاده ستواصل برنامجها النووي بما يتناسب مع احتياجات البلاد العلمية والتنموية، وفق ما نقلت وسائل إعلام محلية.
كما أشار إلى أن التعامل مع الوكالة الدولية سيكون تبعا للقانون الذي أقره البرلمان.
"غير منطقي"
بدوره، حذر نائب وزير الخارجية كاظم غريب آبادي في حوار مع التلفزيون الرسمي الإيراني، من أنه من " غير المنطقي" أن تعمل طهران مع المفتشين النوويين إذا أعيد فرض العقوبات الأممية. وقال آبادي: "لقد قلنا لهم إنه في حال حدوث ذلك، فإن المسار الذي قمنا بفتحه مع الوكالة الذرية سوف يتضرر بصورة كاملة، ومن المحتمل أن يتوقف".
أتت تلك التصريحات بعدما كشف دبلوماسيان أوروبيان أن بريطانيا وفرنسا وألمانيا (الترويكا الأوروبية) ستبدأ عملية إعادة فرض العقوبات الدولية على إيران في مجلس الأمن الدولي اليوم الخميس، بعدما اجتمعت مع الجانب الإيراني يوم الثلاثاء الماضي في جنيف، محاولة إحياء الجهود الدبلوماسية بشأن البرنامج النووي قبل أن تفقد قدرتها في منتصف أكتوبر على إعادة فرض العقوبات ع التي رُفعت بموجب الاتفاق النووي الموقع في 2015 مع قوى عالمية. لكن تلك المحادثات لم تسفر عن التزامات ملموسة كافية من طهران.
في حين تأمل الترويكا أن تدفع هذه الخطوة السلطات الإيرانية إلى تقديم التزامات بشأن برنامجها النووي خلال 30 يوما، تقنعها بتأجيل اتخاذ إجراء ملموس.
علماً أن إيران كانت هددت مرار في السابق باتخاذ "رد قاس" في حال أعيد فرض العقوبات الأممية عليها.