في تصريحات حادة أثارت جدلاً واسعاً في الولايات المتحدة، شن الرئيس الأميركي دونالد ترامب هجوماً مباشراً على عضو الكونغرس إلهان عمر، واصفاً إياها ومقربين منها بـ"القمامة"، ومشيراً إلى أن البلاد "عند نقطة تحول خطيرة" بسبب ما اعتبره دخول "عناصر غير مرغوبة".
وقال ترامب: "بلادنا عند نقطة تحول. قد ننحدر.. سنسلك الطريق الخطأ إذا استمررنا في إدخال القمامة إلى بلدنا". وأضاف مهاجماً النائبة الديمقراطية: "إلهان عمر قمامة. هي قمامة. وأصدقاؤها قمامة. هؤلاء ليسوا أشخاصاً يعملون.. هؤلاء لا يفعلون شيئاً سوى الشكوى".
وتابع ترامب مستخدماً لهجة قاسية تجاه المهاجرين الذين ينتقدون الولايات المتحدة: "عندما يأتون من الجحيم ويشتكون ولا يفعلون شيئاً سوى التذمر، نحن لا نريدهم في بلدنا. فليعودوا إلى المكان الذي جاؤوا منه، وليقوموا بإصلاحه هناك".
تصعيد متزامن مع تشديد سياسات الهجرة
تأتي تصريحات ترامب في وقت تتجه فيه إدارته إلى تشديد غير مسبوق لإجراءات الهجرة، عقب هجوم واشنطن الذي نفّذه لاجئ أفغاني وأدى إلى مقتل عنصر من الحرس الوطني وإصابة آخر.
وقد اتخذت الإدارة سلسلة من الخطوات الطارئة شملت إيقاف معالجة جميع طلبات الهجرة والتجنيس واللجوء لمواطني 19 دولة مدرجة في قائمة "الدول المثيرة للقلق"، وتعليق التأشيرات والمعاملات الخاصة بالأفغان بشكل كامل، وإعادة مراجعة آلاف الملفات التي حصلت على موافقات خلال إدارة بايدن، خصوصاً لمواطني الدول المشمولة بالقيود الجديدة.
كما نشرت خدمات الهجرة والجنسية الأميركية مذكرة رسمية تؤكد أن التعليق يشمل جميع أنواع الملفات، وأن رفعه لن يتم إلا بقرار جديد من مدير الوكالة.
وتعكس هذه الإجراءات تشدداً متزايداً من إدارة ترامب تجاه ملف الهجرة، بعد اتهام منفذ هجوم واشنطن وهو لاجئ دخل الولايات المتحدة عام 2021 بقتل عنصر من الحرس الوطني. واستغلت الإدارة الحادثة للدفع نحو قيود واسعة على الهجرة والتجنيس، في سياق ترى فيه أن "الأمن القومي يتطلب مراجعة جذرية لسياسات القبول".