قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم "الثلاثاء" إن التوصل إلى اتفاق مع سوريا أمر ممكن، وإنه يتوقع أن تنشئ سوريا منطقة عازلة منزوعة السلاح من دمشق إلى جبل الشيخ ومناطق أخرى.
جاءت تصريحات نتنياهو بعد يوم من تحدث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن أهمية الحفاظ على "حوار قوي وحقيقي" مع دمشق. وتسعى إدارة ترامب جاهدة للتوصل إلى اتفاقية لمنع الأعمال العدائية بين إسرائيل وسوريا.
وقال نتنياهو في أثناء زيارة لجنود جرحى في وسط إسرائيل "ما نتوقعه من سوريا هو، بالطبع، إنشاء منطقة عازلة منزوعة السلاح من دمشق إلى المنطقة العازلة، بما في ذلك مداخل جبل الشيخ وقمة جبل الشيخ. نحتفظ بهذه المناطق لضمان أمن مواطني إسرائيل، وهذا ما يُلزمنا".
وأضاف "عبر النية الحسنة وفهم هذه المبادئ، يُمكن التوصل إلى اتفاق مع السوريين، لكننا سنتمسك بمبادئنا في جميع الأحوال".
ويدعم ترامب الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع، بينما عبرت إسرائيل عن قلقها إزاء صلات الشرع ، لكنها انخرطت في جهود للتوصل إلى اتفاق.
وأكد ترامب أنه من "المهم للغاية" أن تحافظ إسرائيل على "حوار قوي وحقيقي" مع سوريا، مشدداً على أن "لا شيء يجب أن يحدث بما يعرقل تحول سوريا إلى دولة مزدهرة".
يأتي تصريح نتنياهو في سياق تصعيد إسرائيلي مستمر في جنوب سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر 2024، حيث سيطرت القوات الإسرائيلية على المنطقة العازلة في الجولان، وهي منطقة خالية من السلاح بموجب اتفاق فصل القوات لعام 1974.
وشنت إسرائيل مئات الغارات الجوية على مواقع عسكرية سورية، ودخلت قواتها المنطقة العازلة في 8 ديسمبر الماضي.
وفي فبراير 2025، طالب نتنياهو بـ"نزع سلاح كامل لجنوب سوريا" (درعا، القنيطرة، السويداء)، محذراً من عدم السماح لقوات الجيش السوري الجديد بالدخول جنوب دمشق.
وذكرت وسائل إعلام رسمية سورية أن هجوماً إسرائيلياً على جنوب البلاد يوم الجمعة أسفر عن مقتل 13 سوريا. وقال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف جماعة إسلامية لبنانية مسلحة هناك. وكان نتنياهو يزور اليوم الثلاثاء جنودا أصيبوا في الاشتباك.