الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - أخبار العالم - من الفضاء إلى بابك… مركبة تنقل أي شحنة إلى أي مكان في العالم خلال ساعة!

من الفضاء إلى بابك… مركبة تنقل أي شحنة إلى أي مكان في العالم خلال ساعة!

الساعة 02:04 مساءً

 

 

أعلنت شركة «Inversion» الأمريكية الناشئة في مجال الطيران والدفاع، عن تطوير أول مركبة شحن فضائي في العالم قادرة على نقل الإمدادات الحيوية من المدار إلى أي نقطة على الأرض في غضون ساعة واحدة فقط، في خطوة توصف بأنها قد تُحدث ثورة في قطاع الخدمات اللوجستية العسكرية والإنسانية.

وكشفت الشركة خلال فعالية أقيمت في مصنعها بلوس أنجلوس عن مركبتها الجديدة التي تحمل اسم Arc، والتي يمكنها حمل ما يصل إلى 500 رطل (نحو 227 كيلوغراما) من الشحنات "الحيوية للمهام" والهبوط في أي موقع تقريبا دون الحاجة إلى مدرج، وفقا لموقع interestingengineering.

وأوضح المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي للشركة جاستن فياشيتي أن «Arc» تمثل «الخطوة التالية في بناء شبكة لوجستية فضائية تجعل الوصول إلى أي مكان على الأرض أسرع وأكثر كفاءة».

وأضاف أن الشركة تخطط لنشر عدد من هذه المركبات في المدار لفترات تصل إلى خمس سنوات، بحيث تكون جاهزة للنزول في أي لحظة لتنفيذ عمليات الإمداد في أقل من ساعة.

وتتميز «Arc» بتصميم «الجسم الرافع» الذي يمنحها القدرة على المناورة أثناء العودة عبر الغلاف الجوي، كما يبلغ نطاق انحرافها الجانبي نحو 1000 كيلومتر، ما يتيح توجيهها بدقة نحو مواقع الهبوط المطلوبة. وتعتمد المركبة على مظلات للهبوط بدلا من المدارج التقليدية، بينما يستخدم نظام الدفع فيها مواد غير سامة تسمح بالتعامل معها فور وصولها إلى الأرض دون معدات حماية خاصة.

وأشار فياشيتي إلى أن المركبة يمكنها نقل شحنات متنوعة تشمل المعدات الطبية والطائرات المسيّرة، مع التركيز على الحمولات التي «تُحدث فارقا في اللحظة التي تصل فيها إلى الأرض».

وتسعى شركة «Inversion» أيضا إلى توظيف «Arc» كمنصة لأبحاث السرعات الفرط-صوتية، إذ يمكنها الوصول إلى سرعات تتجاوز 20 ماخ (ما يعادل 24,500 كيلومتر في الساعة تقريباً) وتحمل ظروف قاسية لفترات طويلة، ما يجعلها أداة منخفضة التكلفة لتطوير واختبار تقنيات جديدة في هذا المجال الذي يحظى باهتمام متزايد من وزارة الدفاع الأمريكية.

وكانت الشركة قد طوّرت سابقا مركبة تجريبية أصغر باسم Ray أُطلقت في يناير الماضي ضمن مهمة «Transporter-12» لشركة «سبيس إكس»، واستخدمت لاختبار أنظمة الدفع والطاقة والإلكترونيات. ووفرت هذه التجربة الأساس لتطوير «Arc»، إذ تمكنت الشركة من بناء نموذج بالحجم الكامل وإجراء عشرات اختبارات الإسقاط والنمذجة الهوائية.

وتتعاون الشركة حاليا مع وكالة «ناسا» لتطوير نظام حماية حرارية يتحمل الظروف القاسية أثناء العودة، فيما تهدف الشركة، التي يبلغ عدد موظفيها نحو 60 موظفا، إلى إطلاق أول مهمة تشغيلية لمركبة Arc بحلول عام 2026، في خطوة قد تغيّر مستقبل النقل السريع واللوجستيات العسكرية حول العالم.