الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - تكنولوجيا و صحة - ليست كلها صالحة للأكل.. ما هي أخطر أجزاء الدجاج للاستهلاك البشري؟

ليست كلها صالحة للأكل.. ما هي أخطر أجزاء الدجاج للاستهلاك البشري؟

الساعة 01:52 مساءً

 

 

 

كشف خبراء التغذية والسلامة الغذائية عن أجزاء الدجاج الأكثر خطورة عند الاستهلاك البشري، محذرين من أن بعض هذه الأجزاء قد تحمل طفيليات وبكتيريا مقاومة للحرارة، بينما قد تحتوي أجزاء أخرى على دهون أو مواد سامة تتراكم فيها.

أوضح ألكسندر أومنوف، محاضر في قسم العلوم الطبية الأساسية بكلية الطب في الجامعة الحكومية في أذربيجان للتربية، لموقع NEWS.ru، أن رئة الدجاج يمكن أن تحتوي على طفيليات مقاومة لدرجات الحرارة العالية، ما يجعلها خطيرة حتى بعد الطهي.

وقال إن رأس الدجاج قد يكون خطراً أيضاً، نظراً لتراكم المواد الضارة فيه. وأضاف أومنوف: "رئتا الدجاج تحتويان على عدد كبير من الطفيليات والبكتيريا الضارة التي لا تُدمر أثناء الطهي. ولا تأكل ذيل الدجاج، المعروف باسم «أنف البابا»، لنفس السبب، مهما كانت رغبتك في ذلك".

وشدد أومنوف على أن كبد الدجاج الطازج مفيد عند تناوله باعتدال، لاحتوائه على النحاس، وفيتامين B12، والحديد، مشيراً إلى أن الاعتدال في الاستهلاك هو المفتاح لتجنب المخاطر.

وحذر خبراء سلامة الغذاء من أن مسببات الأمراض الموجودة في الدجاج النيء أو غير المطهو جيداً، مثل السالمونيلا والكامبيلوباكتر، قد تسبب أعراضاً خطيرة تشمل الإسهال، والحمى، وتشنجات المعدة، ويصاب سنوياً نحو 48 مليون شخص حول العالم بأمراض منقولة عن طريق الطعام.

ويؤكد دارين ديتويلر، أستاذ مشارك في سياسة الغذاء بجامعة نورث إيسترن الواقعة في مدينة بوسطن بولاية ماساتشوستس الأمريكية، أن اللون الوردي في الدجاج لا يحدد دائماً درجة النضج، إذ يمكن أن يبقى الدجاج الوردي بعد الطهي آمناً للأكل، في حين أن الدجاج الأبيض أحياناً لا يكون مطهواً بالكامل.

وأوضح أن أفضل طريقة لضمان نضج الدجاج هي قياس درجة الحرارة باستخدام مقياس حرارة مخصص للطهي، بحيث تصل حرارة مركز اللحم إلى 74 درجة مئوية على الأقل.

كما أكد الخبر على خطورة تناول بعض أجزاء الدجاج، مثل الجلد، والأمعاء، والرئتين، والرأس، والأقدام، ونخاع العظام، مشيرين إلى أنها قد تحتوي على دهون أو بكتيريا أو طفيليات أو مواد سامة. في المقابل، يمكن تناول أجزاء مثل صدر الدجاج أو الكبد الطازج بعد طهيها جيداً، مع الحرص على نظافتها وطهيها بدرجة حرارة مناسبة لتقليل المخاطر الصحية.

وكانت دراسة حديثة أجراها علماء إيطاليون قد أظهرت أن تناول الدجاج بانتظام، حتى باعتباره خيارا صحيا للبروتين، قد يضاعف خطر الوفاة من 11 نوعا مختلفا من السرطانات، خاصة تلك المتعلقة بالجهاز الهضمي، مثل سرطانات المعدة والأمعاء.

ووفقا لصحيفة ديلي ميل، حلل الباحثون بيانات النظام الغذائي وصحة ما يقرب من 5000 شخص، معظمهم في الخمسينات من العمر، على مدى ما يقارب عشرين عاما. ووجدوا أن الأشخاص الذين تناولوا أكثر من 300 جرام من الدجاج أسبوعياً — ما يعادل أربع مرات تقريبا— كان لديهم ضعف خطر الوفاة بسبب سرطانات الجهاز الهضمي مقارنة بمن يستهلكون أقل من حصة واحدة أسبوعيا.

كما لاحظ الباحثون أن تناول أكثر من أربع حصص من الدجاج أسبوعيا ارتبط بزيادة احتمال الوفاة لأي سبب بنسبة 27%. وأشاروا إلى أن هذا الخطر بدا أكبر لدى الرجال مقارنة بالنساء، دون أن يتمكنوا من تحديد السبب بدقة.

وأكد الخبراء أن الاستهلاك الآمن للدجاج يعتمد على اختيار الأجزاء المناسبة، والطهي الجيد، والتنظيف السليم، لتجنب الأمراض المنقولة عن طريق الطعام، وضمان حصول المستهلكين على البروتين الضروري دون التعرض لمخاطر صحية محتملة.