وصفت وكالة "بلومبرج" الأمريكية قرار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بإقالة مراد جتينقايا محافظ البنك المركزي، بأنه "صدمة" قد يتبعها رد فعل عنيف من الأسواق.
وكان من المقرر أن تنتهي فترة ولاية جتينقايا في عام 2020 بعد نهاية المدة المحددة بـ4 سنوات، لكن مرسوما رئاسيا صدر عن أردوغان عزله وعين نائبه مراد أويسال بدلا منه.
وأوضحت الوكالة أن القرار غير المتوقع بالإطاحة بمحافظ المركزي التركي سيعمق مخاوف المستثمرين بشأن استقلالية البنك، وسيكون له تأثيره المباشر على سعر صرف الليرة.
ويأتي قرار أردوغان قبل أيام من اجتماع المركزي التركي لاتخاذ قراره المقبل بشأن السياسة النقدية في 25 يوليو/تموز الجاري.
وأوضحت بلومبرج أن أردوغان عمد إلى انتقاد البنك المركزي بشكل متكرر بسبب إصرار البنك على الاحتفاظ بمستويات فائدة مرتفعة.
وحتى الشهر الماضي، اشتكى أردوغان من أنه في الوقت الذي يقترب فيه الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي من خفض أسعار الفائدة "فإن معدل الفائدة في بلدي هو 24% هذا غير مقبول".
جدير بالذكر أن جتينقايا جرى تعيينه في أبريل/نيسان 2016، ولم يذكر مرسوم عزله سبب هذا الإجراء.
وكانت مصادر قالت لرويترز إن الرئيس التركي وصهره وزير المالية بيرات ألبيرق طالبا باستقالة محافظ البنك المركزي في الأسابيع الماضية، لكنه رفض.