أعرب الكثيرون من سكان شمال إسرائيل اليوم الأربعاء، عن غضبهم من اتفاق وقف إطلاق النار بين "حزب الله" اللبناني وتل أبيب، الذي دخل حيز التنفيذ فجرا.
وأوضحت "رويترز" في تقرير لها، أنه للمرة الأولى منذ شهور، لم تُسمع صفارات الإنذار التي تحذر من هجمات قادمة من لبنان في شمال إسرائيل اليوم، لكن كثيرين عبروا رغم ذلك عن غضبهم من وقف إطلاق النار الذي أعلنته الحكومة مع "حزب الله".
وفق "رويترز"، يُنظر إلى الاتفاق، الذي يهدف إلى إنهاء صراع عبر الحدود أودى بحياة الآلاف منذ أن أشعلته حرب غزة العام الماضي، على أنه إنجاز كبير لإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، لكنه أثار الغضب والقلق في شمال إسرائيل.
وصرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الثلاثاء بأن إسرائيل تحتفظ بحقها في التحرك إذا انتهك "حزب الله" شروط الاتفاق.
وفي تصريح لـ"رويترز"، قالت ليفانا كارسينتي، وهي من سكان نهاريا، عن الاتفاق: "ماذا أقول؟ إنه أمر سيئ للغاية، سيئ حقا".
وتابعت: "لم يفعلوا (الحكومة) شيئا وجنودنا ضاعوا هباء. يجب على بيبي (نتنياهو) أن يترك الحكومة سريعا، على الرغم من أنني دعمته. عليه أن يعود إلى المنزل بشكل عاجل".
وأوضحت "رويترز" أن الكثير من سكان شمال إسرائيل يخشون أن يحاول "حزب الله" شن هجوم بري على غرار هجوم "حماس" على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023.
وأدت هجمات "حزب الله" إلى مقتل 45 مستوطنا في شمال إسرائيل وهضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل، وفق "رويترز".
ووقع الجزء الأكبر من الضرر في إسرائيل في المناطق المجاورة للحدود اللبنانية التي قصفتها صواريخ "حزب الله".
ونقلت "رويترز" عن أفيخاي شتيرن، رئيس بلدية كريات شمونة الشمالية التي تبعد ثلاثة كيلومترات فقط عن الحدود قوله إن "الاتفاق كان ينبغي أن يتضمن منطقة عازلة بين إسرائيل ولبنان".
وأشار شتيرن إلى أن "إسرائيل لن يكون لديها أساس مشروع للتصدي لأنشطة حزب الله لأن الحزب يستخدم منازل المدنيين لإخفاء الأسلحة وشن هجمات على الإسرائيليين".
وأردف شتيرن "هذه قواعد عسكرية… لغرض مهاجمة المجتمعات الحدودية الشمالية، وبالتالي فمن المستحيل قبول استمرار وجودها".
المصدر: "رويترز"