جولة مرتقبة لوزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إلى منطقة الشرق الأوسط، أعادت الحديث عن مسار مفاوضات «الهدنة» في قطاع غزة، غداةَ دعوات من واشنطن ودول غربية بانتهاز فرصة مقتل زعيم حركة «حماس»، يحيى السنوار، لإنهاء الحرب المستعرة منذ أكثر من عام. في وقت اجتمع فيه رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بالرئيس الإسرائيلي هرتسوغ في مقر وزارة الأمن بتل أبيب، حيث كانت قضية المختطفين في مركز الاهتمام. وورد في التقرير أن هرتسوغ ضغط على نتنياهو بكل قوته للاستفادة من الفرصة التي أتيحت الآن لإعادة المختطفين.
وحسب مصادر أمريكية فإن جولة بلينكن المرتقبة هذا الأسبوع ستسعى لإيجاد «هدنة مؤقتة»، وخفض التصعيد بالمنطقة، متوقعين أن تصطدم الجهود د لإبرام ذلك الاتفاق بتعنّت من نتنياهو، ما يقلّل فرص التوصل لحل قريب.
وذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية أن بلينكن سيتوجه إلى إسرائيل، وربما إلى دول أخرى في الشرق الأوسط، هذا الأسبوع، في زيارته الـ11 إلى المنطقة منذ السابع من أكتوبر 2023، وذلك في إطار جهود الإدارة الأمريكية للتوصل إلى اتفاق.
وكشفت مصادر أن بلينكن يستعد لتقديم «خطة لما بعد الحرب على غزة»، وأن الموعد النهائي سيكون بعد الانتخابات، وسيناقش بلينكن إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى «حماس»، وتسريع وتيرة إيصال المساعدات الإنسانية للفلسطينيين المحاصرين في غزة، والتفاوض على «خطة ما بعد الحرب» التي تتضمّن منع الحركة من إدارة القطاع، وانسحاب القوات الإسرائيلية، وفق الصحيفة.
واجتمع رئيس بنيامين نتنياهو بالرئيس الإسرائيلي هرتسوغ في مقر وزارة الأمن بتل أبيب، حيث كانت قضية المختطفين في مركز الاهتمام. وورد في التقرير أن هرتسوغ ضغط على نتنياهو بكل قوته للاستفادة من الفرصة التي أتيحت الآن لإعادة المختطفين قريباً.
في الأثناء، شهدت الأوضاع الأمنية في شمالي قطاع غزة تطورات متسارعة، إذ شدَّد الجيش الإسرائيلي من عملياته وقصفه على جباليا ومخيمها بعد غارات تسببت في حرائق في مدارس النزوح مع محاصرة المستشفى الإندونيسي.
وتوغلت الدبابات الإسرائيلية شمالي قطاع غزة وصولاً إلى بوابة المستشفى الإندونيسي وحاصرت المستشفى وهدمت جزءاً من سوره، وفق مصادر طبية. وأفاد مسؤول بوزارة الصحة في غزة باندلاع حرائق في مدارس النزوح بمخيم جباليا إثر قصفها من قبل الجيش الإسرائيلي، في حين أفادت مصادر طبية بارتفاع حصيلة القتلى أمس إلى 32 جراء غارات إسرائيلية على مناطق متفرقة في قطاع غزة. وأفاد مسعفون بأن أكثر من 400 شخص قتلوا في شمالي قطاع غزة، حيث واصل الجيش الإسرائيلي التصعيد بإطلاق نار كثيف وقصف بالمدفعية على مخيم جباليا للاجئين بعد ضربة دامية ليلاً، إضافة إلى قصف طال مخيم البريج في وسط القطاع. وأورد أطباء أن القوات الإسرائيلية قصفت المستشفى الأندونيسي في بيت لاهيا شمالاً.
وقال المسؤول في صحة غزة إنهم لا يستطيعون إحصاء أعداد القتلى فـ«الأرقام مفزعة وما نعلنه هو (عدد) من نتمكن من انتشالهم»، مؤكداً خروج المستشفيات الثلاثة في الشمال عن الخدمة بعد استهدافها من قبل قوات الاحتلال.
وكشف عن اندلاع حريق في مدرسة أبو حسين بمخيم جباليا إثر قصف إسرائيلي، وسط مناشدات لإنقاذ النازحين فيها، مؤكداً مقتل 10 وإصابة آخرين، بينهم أطفال، في قصف إسرائيلي على منازل بجباليا البلد شمالي قطاع غزة.
وأكد مدير عام وزارة الصحة في غزة مقتل اثنين من المرضى في قسم العناية بالمستشفى الأندونيسي في بيت لاهيا، بعد حصار الجيش للمستشفى وتدمير مولد الكهرباء الذي يعتمد عليه في ظل انقطاع التيار الكهربائي.
