أكد تقرير أممي حديث أن الأمطار الغزيرة والسيول الجارفة ألحقت أضراراً بالغة بقرابة 12.6 ألف مأوى ومسكن في عموم المحافظات اليمنية.
وقالت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR)، في تقرير حديث: "تسببت الأمطار الغزيرة والفيضانات المفاجئة الأخيرة في جميع أنحاء اليمن في أضرار جسيمة لمواقع النازحين داخلياً والمنازل والبنية الأساسية، حيث تفيد التقارير أن ما مجموعه 12591 منزل ومأوى دُمرت كلياً وجزئياً".
وأضاف التقرير أن محافظة مأرب تُعد أكثر المحافظات تضرراً، حيث دمرت الأمطار والسيول 6702 منزل ومأوى، منها 1950 بالكامل و4752 بشكل جزئي، تليها مديرية عبس بمحافظة حجة وبعدد 4785 مأوى ومسكن، بينها 2008 دمرت بالكامل و2777 بشكل جزئي.
وأشارت المفوضية الأممية إلى أن الأمطار الغزيرة والعواصف الرعدية والبرد التي شهدتها محافظة صعدة أواخر يوليو الماضي تسببت بأضرار جسيمة في الملاجئ المؤقتة، حيث دمرت حوالي 1104 مأوى في ثلاثة مواقع للنازحين داخلياً جزئياً أو كلياً، مع مقتل 3 أشخاص.
وأوضح التقرير أن إجمالي الأسر المتضررة من الفيضانات الأخيرة بلغ، بحسب التقديرات الأولية، 34260 أسرة في 19 محافظة، وعلى رأسها الحديدة وحجة ومأرب وصعدة وتعز.
وأكدت مفوضية اللاجئين أن الفيضانات أدت إلى تعطيل سبل العيش، وغمر الأراضي الزراعية، وإلحاق أضرار جسيمة بالثروة الحيوانية، ما يهدد الأمن الغذائي، كما أن "هناك مخاوف كبيرة بشأن تفشي الأمراض المنقولة بالمياه بسبب مصادر المياه الملوثة. بالإضافة إلى ذلك، انجرفت الذخائر غير المنفجرة بسبب الفيضانات، ما يشكل المزيد من المخاطر على المجتمعات المتضررة والجهات الفاعلة الإنسانية المشاركة في الاستجابة".