يلعب الأنسولين دورًا أساسيًا في تنظيم مستويات السكر في الدم من خلال المساعدة في امتصاص الغلوكوز في الخلايا لإنتاج الطاقة. يتم إنتاج الأنسولين بواسطة البنكرياس استجابة لمستويات السكر المرتفعة في الدم بعد الوجبات.
تشير حساسية الأنسولين إلى مدى فعالية استجابة الخلايا لإشارات الأنسولين، مما يؤثر على مدى كفاءة امتصاص الغلوكوز من مجرى الدم.
بحسب ما جاء في تقرير نشرته صحيفة Times of India، يحدث اختلال توازن الأنسولين عندما لا ينتج الجسم ما يكفي من الأنسولين أو لا يستطيع استخدامه بشكل فعال، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم.
يمكن أن يؤدي هذا الخلل إلى حالات مثل مرض السكري. تشمل الأعراض العطش المفرط والتبول المتكرر والتعب وعدم وضوح الرؤية. تتضمن إدارة اختلال توازن الأنسولين تغييرات في نمط الحياة والأدوية والمراقبة المنتظمة لمستويات الغلوكوز في الدم للحفاظ على الصحة العامة. عندما تصبح الخلايا أقل حساسية للأنسولين، تحدث المقاومة وينتج البنكرياس المزيد من الأنسولين للتعويض، مما يؤدي إلى زيادة مستويات السكر في الدم بشكل مستمر وقد يؤدي إلى مرض السكري من النوع 2 وحالات أيضية أخرى.
ينصح الخبراء بأنه يمكن الحفاظ على حساسية الأنسولين أو تحسينها من خلال النشاط البدني المنتظم واتباع نظام غذائي متوازن والحفاظ على وزن صحي ضروري لصحة التمثيل الغذائي بشكل عام. كما يمكن من خلال إضافة بعض التوابل المعروفة بخصائصها الطبية إلى ماء دافئ أن يتم تحسين حساسية الأنسولين بشكل طبيعي، وتنظيم مستويات السكر في الدم، كما يلي:
1. القرفة
تشتهر القرفة بقدرتها على تعزيز حساسية الأنسولين وتحسين عملية التمثيل الغذائي للغلوكوز وخفض مستويات السكر في الدم أثناء الصيام. تحتوي على مركبات نشطة بيولوجيًا تحاكي الأنسولين وتساعد في امتصاص الغلوكوز بواسطة الخلايا.
2. الكركم
يوفر الكركمين، وهو المركب النشط في الكركم، خصائص قوية مضادة للالتهابات وللأكسدة. يمكن أن يساعد في تحسين حساسية الأنسولين وتقليل مقاومة الأنسولين ودعم وظيفة التمثيل الغذائي بشكل عام.
3. الزنجبيل
يُعرف الزنجبيل بقدرته على خفض مستويات السكر في الدم وتحسين حساسية الأنسولين، لأنه يساعد في الهضم ويقلل الالتهاب ويدعم صحة التمثيل الغذائي.
4. الحلبة
تتميز بذور الحلبة بأنها غنية بالألياف القابلة للذوبان، مما يبطئ امتصاص الكربوهيدرات ويساعد في تحسين حساسية الأنسولين. يمكن ان تعمل أيضًا على خفض مستويات السكر في الدم أثناء الصيام وتحسين تحمل الغلوكوز.
5. القرنفل
يحتوي القرنفل على مركبات يمكن أن تعمل على تحسين وظيفة الأنسولين وتساعد في تنظيم مستويات السكر في الدم. كما أن القرنفل يتميز بخصائص مضادة للأكسدة تدعم الصحة العامة.
6. الكمون
تساعد بذور الكمون في الهضم ولهذا ربما تكون فعالة في تنظيم مستويات السكر في الدم عن طريق تعزيز حساسية الأنسولين وتقليل الالتهابات في الجسم.
7. الفلفل الأسود
يساعد البيبيرين، المركب النشط في الفلفل الأسود، في امتصاص العناصر الغذائية ويمكن أن يؤدي إلى تحسين حساسية الأنسولين. يدعم البيبيرين الصحة الأيضية ويساعد في تنظيم مستويات السكر في الدم.
8. الهيل
يسهم تناول الهيل مع ماء دافئ في تحسين حساسية الأنسولين وربما يخفض مستويات السكر في الدم. كما أنه يساعد على الهضم ويعزز صحة الأمعاء ويضيف نكهة لطيفة للمشروبات.
9. جوزة الطيب
يُعتقد أن جوزة الطيب تقدم فوائد محتملة لاختلال توازن الأنسولين بسبب مركباتها النشطة بيولوجيًا، والتي تشمل الميريستيسين والأوجينول. تساعد هذه المركبات في تحسين حساسية الأنسولين وتنظيم عملية التمثيل الغذائي للغلوكوز، وهي ضرورية لإدارة مستويات السكر في الدم.
10. أوراق الغار
تحتوي أوراق الغار أو اللوري على مركبات يمكنها تحسين حساسية الأنسولين والمساعدة في خفض مستويات السكر في الدم.
11. الكزبرة
تحتوي بذور الكزبرة على مركبات يمكن أن تساعد في تحسين حساسية الأنسولين وتنظيم مستويات السكر في الدم. فهي توفر خصائص مضادة للأكسدة تدعم الصحة الأيضية بشكل عام.
التحضير والمقادير
يمكن إضافة ملعقة صغيرة من كل من مسحوق القرفة ومسحوق الكركم ومسحوق الزنجبيل وبذور الحلبة المطحونة والقرنفل المطحون وبذور الكمون والفلفل الأسود المطحون ومسحوق الهيل وبذور الكزبرة المطحونة، إلى 1-2 كوب من الماء الدافئ. يتم مزج جميع التوابل معًا ثم يسكب الماء الدافئ فوق المزيج مع التقليب جيدًا. ثم يُنقع الخليط لبضع دقائق لإطلاق النكهات والمركبات المفيدة. ويمكن تصفية الخليط قبل الشرب.