الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - أخبار العالم - أم شاب مغربي خطف بميانمار تفجر مفاجآت.. سافر ليشجع المنتخب!

أم شاب مغربي خطف بميانمار تفجر مفاجآت.. سافر ليشجع المنتخب!

الساعة 04:48 مساءً

 

فيما لا تزال قضية خطف عشرات الشبان عبر استدراجهم إلى تايلاند ومن ثم ميانمار عبر عصابات تشغل الشارع المغربي، فتحت السيدة رابحة، أم سبعينية مغربية، بيتها أمام فريق العربية، في مدينة أزيلال، بين قمم سلسلة جبال الأطلس الكبير، في وسط المغرب.

 

وتنتظر الأم رابحة، أخبارا تريحها من قلق تتعايش معه يوميا، بسبب اختطاف عصابات الاتجار الدولي بالبشر في ميانمار، لابنها يوسف، 27 عاما.

 

فقد تحدثت السيدة رابحة، ودموع حارقة تنهار من عينيها، عن ابنها يوسف، آخر العنقود الذي جاء إلى الحياة بعد 8 أولاد وبنات، الشاب ذي اللحية المرتبة، والعاشق للسفر عبر العالم.

 

تتذكر الأم تفاصيل رحلة ابنها مع صديق له، على متن سيارة صغيرة، للوصول برا من المغرب إلى دولة ساحل العاج، لتشجيع المنتخب المغربي لكرة القدم في نهائيات كأس إفريقيا للأمم.

 

من تركيا إلى النمسا

وأوضحت أن ابنها قرر قبل 4 أشهر مغادرة المغرب، من أجل رحلة سياحية واستكشافية إلى تركيا، للتحليق بعيدا عن مدينة أزيلال، الصغيرة والنائمة طيلة العام.

 

واعترفت الأم بأنها تفاجأت برحيل ابنها يوسف إلى النمسا، قبل أن تكبر المفاجأة لديها، بإبلاغها أن الوجهة المقبلة هي تايلاند، قبل أن يختفي بعد اختطافه من عصابات الاتجار الدولي بالبشر.

 

 

ومستعينة بعصا للوقوف، شاركت الأم رابحة في وقفتين احتجاجيتين اثنتين، لعدد قليل من العائلات، التي قررت بكل شجاعة، الخروج للمطالبة بتدخل عاجل للسلطات المغربية، لإنقاذ عشرات المغاربة العالقين في جحيم ميانمار.

 

حكايات مرعبة

وفي مقر منظمة حقوقية مغربية، تجلس الأم تتابع ابنتها الزهرة، إلى جانب فردين اثنين من عائلات المخطوفين، وهم يقصون حكايات الرعب لأبناء وبنات عالقين في معتقلات التعذيب الوحشي، بين أيدي عصابات متوحشة، وفق تعبير العائلات، في ميانمار.

 

 

وبعينين ذبلتا بسبب محنة ابنها يوسف، تقاوم الأم رابحة بصبر تعلمته من العيش بين أعلى القمم الجبلية في المغرب، لتواصل التحدث بكل شجاعة عن سيرة ومحنة ابنها.

 

منظمة دولية تدخل على الخط

في سياق متصل قال منسق لجنة عائلات ضحايا الاتجار بالبشر في ميانمار لـ "العربية/الحدث" إنهم تواصلوا مع منظمة دولية لمكافحة الاتجار بالبشر في تايلاند.

 

وأوضح أن هذه المنظمة غير الحكومية عبرت عن استعدادها للتعاون وللتنسيق بين السلطات المغربية وبين "جيش الثوار"، الذي يسيطر على المنطقة الحدودية، التي يتواجد بها معسكر احتجاز المغاربة من طرف العصابات الصينية، لتحرير المحتجزين المغاربة.

 

كذلك أشار إلى أن العائلات المغربية تنتظر أي تواصل من السلطات المغربية لتنسيق العملية مع المنظمة غير الحكومية التايلاندية، وفق تعبيرها، وأن هذه المنظمة غير الحكومية في تايلاند ساعدت سابقا في تحرير الناجية المغربية الوحيدة.

 

يذكر أن الأخبار عن خطف عدد من المغاربة من قبل شبكات إجرامية دولية في تايلاند تتاجر بالبشر، انتشرت مؤخراً حيث تكشفت معطيات حول تلك القضية التي شغلت الرأي العام في البلاد على مدى الأسابيع الماضية.