لا يبدو أن إيلون ماسك قلق بشأن الروبوتات الشبيهة بالبشر، حتى لو تم تصنيعها على يد منافسيه. إذ رحب ماسك بالمنافسين لتطوير الروبوتات البشرية، حيث قام بالرد على منشور لبريت أدكوك، أحد مؤسسي شركة "Figure AI"، يوم الخميس الماضي، لإعلان عن تعاون مع "OpenAI" لتطوير آلات تعمل بالذكاء الاصطناعي.
كان هذا التعليق بمثابة اعتراف ضمني بأن "Figure AI" و"OpenAI" هما منافسان لطموحات الذكاء الاصطناعي الخاصة بالرئيس التنفيذي لشركة "تسلا". وكان كشف ماسك عن شركة التكنولوجيا الناشئة "xAI" العام الماضي، والتي أطلقت لأول مرة برنامج الدردشة الآلي "Grok" في نوفمبر الماضي.
يقوم ماسك - عبر شركته "تسلا" - أيضًا بتطوير روبوت يشبه الإنسان، "أوبتيموس". تم عرض النموذج الأولي الأول للشركة في يوم الذكاء الاصطناعي لـ"تسلا" في عام 2022. ولم يتم إطلاق الروبوت بعد، لكن ماسك نشر تحديثات حول تقدمه التطويري.
إلى جانب "OpenAI"، حصلت شركة "Figure AI" أيضًا على تمويل من "مايكروسوفت" و"إنفيديا" وجيف بيزوس من خلال مكتب عائلته "Bezos Expeditions"، حسبما قال أدكوك على "X".
وعارض المسؤولون التنفيذيون في "OpenAI" الادعاءات التي قدمها الملياردير ماسك في دعوى قضائية يوم الخميس، وقالوا إن الرئيس التنفيذي لـ"تسلا" منزعج لأنه لم يعد جزءاً من شركة الذكاء الاصطناعي الناشئة.
من جانبه، كتب كبير مسؤولي الاستراتيجية في "OpenAI"، جيسون كوون، في مذكرة داخلية يوم الجمعة، بحسب "CNBC" الأميركية: "نعتقد أن الادعاءات في هذه الدعوى قد تنبع من ندم إيلون على عدم مشاركته في الشركة اليوم". "من المخيب للآمال للغاية أن نرى "إيلون" يتخذ هذا الإجراء ضد شركة ساعد في تأسيسها، خاصة في ضوء تعاونه الوثيق مع بعضكم الذين ما زالوا هنا يعملون لتحقيق المهمة"، وفقاً لما اطلعت عليه "العربية Business".
شارك ماسك في تأسيس شركة "OpenAI" في عام 2015، ثم استقال من مجلس إدارتها في عام 2018، بعد 4 سنوات من قوله إن الذكاء الاصطناعي "قد يكون أكثر خطورة من الأسلحة النووية".
ويقاضي ماسك الآن شركة "OpenAI" المدعومة من "مايكروسوفت" والرئيس التنفيذي سام ألتمان، من بين آخرين، زاعماً أنهم تخلوا عن المهمة التأسيسية للشركة لتطوير الذكاء الاصطناعي "لصالح البشرية على نطاق واسع". وقال ماسك الشهر الماضي عبر "X" إنه "ليس من الواضح بالنسبة لي كيف أن بنية "OpenAI" تعتبر قانونية على الإطلاق."