الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - أخبار العالم - إيران: إسرائيل مستمرة بالحرب وأميركا أنقذتها

إيران: إسرائيل مستمرة بالحرب وأميركا أنقذتها

الساعة 09:18 مساءً

 

على وقع التصعيد الإسرائيلي الأخير في قطاع غزة والتلويح بعملية قريبة في رفح رغم كل التحذيرات الدولية، اعتبر وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أن الدعم الأميركي لإسرائيل ساعدها على النجاة عقب الهجوم الذي شنته حركة حماس في 7 أكتوبر.

 

الحرب مستمرة

وخلال اجتماعه مع قادة الفصائل الفلسطينية في دمشق، أمس الأحد، رأى عبد اللهيان، أن إسرائيل كانت في ورطة كبيرة لولا التدخل الأميركي وجهود إحيائها وإنقاذها، وفق ما ورد عنه في منشور على قناة وزارة الخارجية الإيرانية في تليغرام.

 

كما اعتبر أن إسرائيل والولايات المتحدة لم تحققا الأهداف المعلنة للعملية العسكرية في قطاع غزة، وهما الآن مجبرتان على التفاوض مع حماس، بحسب كلامه.

 

وأعرب عبد اللهيان عن اعتقاده بأن إسرائيل ستواصل الحرب وتوسع نطاق القتال إذا حصلت على الموارد اللازمة، لافتا إلى أن عدداً كبيراً من الدول الغربية بات يدرك أن الحرب ليست خياراً، وأن من الضروري البحث عن حل سياسي للقضية الفلسطينية.

 

وأوضح أن قضايا إعادة إعمار غزة بعد الحرب والهيكل السياسي المستقبلي لفلسطين يجب أن يتم حلها فقط على أساس مراعاة مصالح الفلسطينيين.

 

مليون و400 ألف فلسطيني في قضاء رفح

يأتي هذا في وقت تتصاعد فيه المخاوف المحلية والإقليمية والدولية من خطة إسرائيلية لاقتحام مدينة رفح المكتظة بالنازحين الفلسطينيين.

 

وكثفت إسرائيل غاراتها على المدينة براً وبحراً وجواً، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى.

 

وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الاثنين، وقوع أكثر من 100 قتيل، وإصابة 230.

 

في حين أوضح المركز الفلسطيني للإعلام في تعليق على حسابه في تليغرام أن معظم القتلى من الأطفال والنساء النازحين، وأن الضربات الإسرائيلية استهدفت مسجدين وعدة منازل بمناطق متفرقة.

 

كما أضاف أن العشرات من الضحايا ما زالوا تحت الأنقاض.

 

يشار إلى أن واشنطن كانت حذرت أمس من أي هجوم بري على رفح، وقال المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأميركية سامويل وربيرغ في مقابلة مع "العربية" إن لدى واشنطن قلقا شديدا من أي عملية عسكرية إسرائيلية في رفح"، مشيرا إلى أن على إسرائيل مسؤولية في تجنيب المدنيين مزيدا من الخسائر.

 

وقبلها، نبهت مصر أيضاً مراراً وتكراراً من اقتحام المدينة الفلسطينية، ملوحة بإمكانية تعليق العمل باتفاقية السلام الموقعة عام 1979 بين البلدين.

 

كذلك حذرت حركة حماس من وقوع "مجزرة" في رفح التي باتت الملاذ الأخير لأكثر من مليون نازح فلسطيني في جنوب قطاع غزّة، مع مواصلة إسرائيل قصفها الكثيف.

 

يذكر أن مليونا و400 ألف فلسطيني يتواجدون في قضاء رفح المحاذي للحدود المصرية، بعدما نزح عشرات الآلاف منهم من شمال القطاع ووسطه، وحتى من مدينة خان يونس الجنوبية، هرباً من الغارات الإسرائيلية حيناً وتنفيذاً لأوامر الجيش الإسرائيلي أحيانا أخرى.