الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - أخبار العالم - قلق أممي من تصاعد التوتر بالمنطقة.. ودعوات لتجنب حافة الهاوية

قلق أممي من تصاعد التوتر بالمنطقة.. ودعوات لتجنب حافة الهاوية

الساعة 08:45 مساءً

 

دعت مسؤولة كبيرة في الأمم المتّحدة "جميع الأطراف" إلى الحؤول دون تصعيد التوتّرات في الشرق الأوسط، وذلك خلال اجتماع عقده مجلس الأمن الدولي الاثنين وواجهت فيه الولايات المتّحدة اتّهامات روسية وصينية بصبّ الزيت على النار بسبب ضرباتها الانتقامية الأخيرة في سوريا والعراق.

 

وأضافت "أكرّر الدعوة التي وجّهها الأمين العام إلى جميع الأطراف إلى أن يبتعدوا عن حافة الهاوية وأن يأخذوا في الاعتبار التكلفة البشرية والاقتصادية التي لا تحتمل لنزاع إقليمي محتمل".

 

ووجّهت الصين وروسيا إلى الولايات المتّحدة تهمة صبّ الزيت على النار في الضربات التي شنّتها على أهداف في سوريا والعراق ردّاً على ضربة استهدفت قاعدة أميركية في الأردن في 28 كانون الثاني/يناير وأسفرت عن مقتل ثلاثة عسكريين أميركيين.

 

وحمّلت واشنطن فصيلاً مواليا لإيران المسؤولية عن هذا الهجوم، في حين نأت طهران بنفسها عنه.

 

وقال مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة إن القصف الأميركي على مناطق في بلاده نهاية الأسبوع الماضي قد أودى بحياة 37 شخصا "بين مدني وعسكري"، وخلّف 34 مصابا بجراح بالغة.

 

وأضاف المندوب السوري خلال جلسة لمجلس الأمن لبحث الغارات الأميركية على ما تقول واشنطن إنها مواقع لمجموعات موالية لإيران في كل من العراق وسوريا أن القصف الأميركي دمر عدة أبنية سكنية تقطنها العديد من العائلات ومبنى مدرسيا. ودعا المندوب السوري أميركا بإنهاء "وجودها غير الشرعي في سوريا".

 

وجود أميركي غير شرعي

واتهم المندوب السوري الولايات المتحدة بارتكاب "عدوان خطير على أراضينا والأراضي العراقية"، مجددا اتهام بلاده للولايات المتحدة بانتهاك القانون الدولي.

 

وطالب المندوب العراقي بضرورة عدم تصدير المشاكل الداخلية للدول إلى الخارج بما يضر باستقرار المنطقة برمتها، مؤكدا أن بلاده تتعرض لاعتداءات متكررة ممن وصفها بأنها "دول صديقة وحليفة".

 

وقال "نستنكر ونرفض جميع الاعتداءات التي استهدفت أراضينا"، مضيفا أن الاعتداءات على العراق خلفت قتلى وجرحى مدنيين تحت ذرائع واهية وغير منطقية.

 

العراق ليس لتصفية الحسابات

وشدد المندوب العراقي على أن بلاده لن تسمح لأي طرف بجر العراق لساحة الصراع في المنطقة. وأضاف "لا يمكن السماح بأن تكون الأراضي العراقية ساحة لتصفية الحسابات".

 

أما المندوب الإيراني فأكد عدم وجود قوات لبلاده في العراق وسوريا، وقال إن مستشارين إيرانيين موجودون في سوريا "بشكل شرعي وبدعوة من الحكومة السورية".

 

وأضاف أن ما وصفها بأنها جماعات المقاومة في المنطقة "مستقلة وأي محاولة لربط إيران أو جيشها بأعمال هذه الجماعات مضلل وغير مقبول". وتابع "الضربات الأميركية البريطانية في اليمن انتهاك واضح لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي".

 

وخلال الجلسة ذاتها، قال المندوب الفرنسي إن بلاده قلقة من التصعيد في الشرق الأوسط، داعيا سائر الأطراف لضبط النفس في العراق وسوريا. وأضاف "علينا بذل قصارى جهدنا لتجنب اشتعال المنطقة والسعي معا لتحقيق خفض دائم للتوتر"، مطالبا من وصفهم بأنه "يملكون القدرة على ضبط المجموعات المهددة لاستقرار المنطقة التحرك لوقف التصعيد".

 

وقال إن إيران تتحمل مسؤولية كبيرة في هذا الصدد ونطالبها بوقف أعمالها المزعزعة للاستقرار فورا.

 

استهداف 85 هدفا مرتبطا بالحرس الثوري

وفي وقت سابق الاثنين، قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إنه لا علم لها بسقوط قتلى إيرانيين في الضربات التي شنتها الولايات المتحدة في الآونة الأخيرة على أهداف مرتبطة بإيران في العراق وسوريا.

 

ونفذت الولايات المتحدة يوم الجمعة غارات جوية في العراق وسوريا على أكثر من 85 هدفا مرتبطا بالحرس الثوري الإيراني والفصائل التي تدعمها طهران، ردا على هجوم أودى بحياة ثلاثة جنود أميركيين الأسبوع الماضي.

 

وقال الميجر جنرال باتريك رايدر من سلاح الجو الأميركي للصحفيين إن التقديرات الأولية تشير إلى أن الضربات لم تتسبب في مقتل أي إيراني. لكنه رجح سقوط قتلى آخرين دون أن يذكر تفاصيل.

 

وقالت قوات الحشد الشعبي العراقية، إن 16 من أعضائها قتلوا بينهم مقاتلون ومسعفون. وقالت الحكومة في وقت سابق إن مدنيين من بين هؤلاء

القتلى.

 

وأضاف رايدر للصحفيين "من المقبول أن نخلص إلى أنه من المحتمل سقوط قتلى في هذه الضربات"، مشيرا إلى أن بلاده لا تزال تجري تقييما للوضع. وذكر أن القوات الأميركية في سوريا تعرضت لهجومين منذ ضربات الجمعة الماضي لكن دون وقوع إصابات في صفوفها.

 

وقال البنتاغون إنه لا يريد خوض حرب مع إيران ولا يعتقد أن طهران تريد الحرب كذلك، حتى مع تزايد الضغوط من جانب الجمهوريين على الرئيس الأميركي جو بايدن لتوجيه ضربة مباشرة لإيران.