اضطرت أكبر شركة طيران اقتصادي في أوروبا الى تسيير العشرات من رحلاتها بنسبة إشغال متدنية، حيث تبين أن مقعداً واحداً من بين كل عشرة مقاعد كان فارغاً لديها خلال الشهر الماضي، وذلك بسبب حظرها في مجموعة من مواقع الإنترنت الوسيطة المتخصصة بحجز الرحلات الجوية.
وكشف تقرير نشرته جريدة "ديلي تلغراف" البريطانية، واطلعت عليه "العربية.نت" أن شركة "ريان إير" الأيرلندية، وهي أكبر شركة طيران اقتصادي في القارة الأوروبية، اضطرت خلال الشهر الماضي للطيران وتسيير الرحلات بنسبة إشغال منخفضة نسبياً، حيث كان ثمة مقعد واحد فارغ على الأقل من بين كل عشرة مقاعد، وذلك بسبب حظر الشركة من قبل مجموعة من مواقع وكلاء السفر عبر الإنترنت.
وقالت الشركة إن نسبة المقاعد المشغولة انخفض إلى 89% في يناير 2024، وهذا أقل بنقطتين مئويتين عن مستويات العام الماضي.
ومع ذلك، قالت شركة الطيران إنها نقلت 12.2 مليون مسافر الشهر الماضي، بزيادة قدرها 3% عن 11.8 مليون مسافر نقلتهم خلال نفس الشهر من العام الماضي.
وقامت شركة (Ryanair) بتشغيل أكثر من 71 ألف و700 رحلة خلال الشهر، ومع ذلك تم إلغاء أكثر من 950 رحلة بسبب الحرب في الأراضي الفلسطينية.
واضطرت الشركة إلى خفض توقعات أرباحها الشهر الماضي بعد أن تم حظرها من سلسلة من مواقع وكلاء السفر العالمية، بما في ذلك "بوكينغ" و"كيوي".
وكانت الشركة قد وصفت المواقع الإلكترونية مراراً وتكراراً بأنهم "قراصنة" لأنهم يحصلون على جزء من الإيرادات المالية لتذاكر السفر.
وسجلت الشركة أرباحاً قدرها 15 مليون يورو فقط (12.8 مليون جنيه إسترليني) للأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2023، بانخفاض بلغت نسبته 93% عن العام السابق، وألقت باللوم على ارتفاع تكاليف الوقود، كما خفضت توقعاتها للحد الأقصى للربح السنوي بمقدار 10 ملايين يورو إلى 1.95 مليار يورو.
وكانت النتائج بمثابة ضربة للرئيس التنفيذي مايكل أوليري، الذي يقال إنه على وشك الحصول على مكافأة قدرها 100 مليون يورو إذا حققت الشركة أرباحاً بقيمة 2.2 مليار يورو أو حققت الأسهم هدفاً قدره 21 يورو لمدة 28 يوماً.
