الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - أخبار العالم - البنتاغون: هجوم الأردن يحمل بصمات كتائب حزب الله العراقي

البنتاغون: هجوم الأردن يحمل بصمات كتائب حزب الله العراقي

الساعة 12:57 صباحاً

 

بعد الضربة التي استهدفت قاعدة عسكرية أميركية شمال شرقي الأردن قرب الحدود مع سوريا، أعلن البنتاغون الاثنين ارتفاع عدد العسكريين الأميركيين المصابين في الهجوم بطائرة مسيرة إلى أكثر من 40.

 

وقالت المتحدثة باسم البنتاغون سابرينا سينغ في مؤتمر صحافي إن الهجوم يحمل "بصمات" كتائب حزب الله العراقي المدعومة من إيران.

 

كما أضافت: "نعلم أن إيران تمول الجماعات التي تهاجم القوات الأميركية".

 

"لا نسعى للحرب.. لكن"

فيما أردفت أن الولايات المتحدة لا تعتقد أن إيران تسعى للدخول في حرب معها وأن واشنطن لا تسعى للحرب أيضاً.

 

وأوضحت: "لا نسعى للحرب، لكننا سنتحرك ونرد على الهجمات التي تتعرض لها قواتنا".

 

"سنحاسب جميع المسؤولين"

من جانبه كشف الرئيس الأميركي جو بايدن تلقيه إحاطة من أعضاء الفريق الأمني حول الهجوم في الأردن.

 

وقال بايدن على حسابه في منصة "إكس": "سنحاسب جميع المسؤولين عن الهجوم على قواتنا في الوقت والطريقة التي نختارها".

 

من جهته أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن بلاده سترد بحزم على أي استهداف على قواتها في المنطقة.

 

وقال خلال مؤتمر صحافي: "نحذر كل من يحاول الاستفادة وتوسيع الصراع في المنطقة".

 

بايدن يدرس خياراته

يشار إلى أنه بوقت سابق الاثنين كرر المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي أن واشنطن "لا تسعى لحرب مع إيران".

 

وقال كيربي خلال مؤتمر صحافي تعليقاً على الهجوم الذي اتهمت واشنطن فصائل مدعومة من إيران بالوقوف خلفه، إن "هذا الهجوم شكل تصعيداً ولا تخطئوا بشأن ذلك، ويتطلب رداً".

 

كما أضاف أنه من المؤكد أن واشنطن سترد لكن لا وقت محدداً.

 

كذلك تابع: "لا نرغب بالتصعيد لكننا سنفعل اللازم لحماية أنفسنا وقواتنا"، موضحاً أن "الرئيس جو بايدن يدرس خياراته اليوم للرد على الهجوم على قواتنا".

 

وأردف أن "الميليشيات التي تتبع لإيران تسببت بإزهاق أرواح أميركيين".

 

وكانت طهران قد نفت الاثنين ضلوعها في الهجوم الذي أودى بحياة 3 جنود أميركيين. واعتبر المتحدث باسم الوزارة ناصر كنعاني أن "هذه الاتهامات سياسية وتهدف إلى قلب الحقائق في المنطقة".

 

فاقم التوترات

يذكر أن هذا الهجوم الأخير فاقم بلا شك التوترات في المنطقة وغذى المخاوف من توسع نطاق الحرب التي تفجرت في قطاع غزة يوم السابع من أكتوبر الفائت، إلى نزاع قد يشمل إيران في شكل مباشر.

 

لاسيما أنها المرة الأولى التي يُقتل فيها عسكريون أميركيون بنيران معادية منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة، ما يضع بايدن في موقف محرج أمام سيناريوهات للرد، فيما يخوض سباقاً انتخابياً حساساً لولاية ثانية في البيت الأبيض.

 

ومنذ بدء حرب غزة، تصاعد التوتر بشكل عام في المنطقة وعلى عدة جبهات، من العراق إلى سوريا فاليمن ولبنان، حيث تتواجد فصائل مسلحة موالية لإيران ومدعومة منها.

 

إذ تعرضت القواعد العسكرية التي تضم قوات أميركية في العراق وسوريا لنحو 158 هجوماً منذ 17 أكتوبر الماضي.