الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - أخبار العالم - اسم أطل حديثاً.. تعرف إلى مستهدفي قواعد أميركا بالمنطقة

اسم أطل حديثاً.. تعرف إلى مستهدفي قواعد أميركا بالمنطقة

الساعة 12:00 مساءً

 

فيما لا تزال تداعيات الهجوم الذي طال قاعدة أميركية شمال شرقي الأردن على الحدود مع سوريا وأدى إلى مقتل 3 جنود أميركيين تتردد في كواليس الإدارة الأميركية التي تبحث حالياً سبل الرد، سلط الضوء مجدداً على مجموعة من الفصائل العراقية المسلحة التي انضوت مؤخراً تحت اسم "المقاومة الإسلامية في العراق".

 

فما هي تلك المجموعة التي طفا اسمها حديثاً في البلاد؟

 

بدأت تلك التسمية تتردد منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة يوم السابع من أكتوبر الماضي.

 

إذ راحت تتبنى رسمياً في بيانات على تليغرام، هجمات ضد قواعد عسكرية أميركية سواء في سوريا أو العراق، دعماً لحماس ورداً على الحرب الإسرائيلية على غزة، حسب زعمها.

 

كما أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم الأخير الذي طال "البرج 22" في الأردن، بالقرب من الحدود السورية.

 

فيما أكد جوناثان لورد، ومسؤول سابق في وزارة الدفاع الأميركية، أن موقع تلك القاعدة يقع عند تقاطع حدود الأردن مع العراق وسوريا، وعلى مقربة من المناطق التي سيطرت عليها كتائب حزب الله، وهي ميليشيا موالية لإيران.

 

تحالف فضفاض

تشمل تلك "المقاومة" مروحة واسعة من الفصائل المسلحة الموالية لإيران، دون أن تكشف أسماءها، لكن عددا من المراقبين يرجحون ضمها لكتائب حزب الله العراقية، فضلا عن حركة النجباء، وعصائب أهل الحق وغيرها، فهي تحالف فضفاض من الجماعات المسلحة.

 

ووفقاً لتحليل أجراه "معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى الموالي لإسرائيل"، فإن "المقاومة الإسلامية في العراق" مصطلح شامل يستخدم لربط عمليات مختلف الوكلاء المدعومين من إيران في العراق وسوريا.

 

كما اعتبر أن هذا المصطلح يحجب المسؤولية المباشرة وبالاسم لأي فصيل محدد، ويصعب بالتالي تحديد المسؤول عن الهجمات ضد أهداف أميركية في البلدين.

 

دور إيراني؟!

كذلك، رأى أن تلك الجماعات العراقية المسلحة "تميل إلى حماية هوياتها الفردية مع استعدادها للتراجع أحياناً عن تبني هجمات جماعية ضد قواعد أميركية، ما يشير إلى أن هناك قوة أعلى تقوم بالتنسيق فيما بينها.

 

ورجح أن يكون فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني يلعب دورًا فعالاً في تنظيم هذا التحالف الفضفاض.

 

إلى ذلك، أظهرت الضربات الأميركية التي طالت في الثالث من يناير الحالي قواعد لتلك الفصائل شرقي العاصمة العراقية بغداد اندماجاً إلى حد ما بين تلك المجموعات والحشد الشعبي العراقي، وفق معهد "واشنطن انستيتويت".

 

واعتبر أن تلك "المقاومة" لا تزال غير قادرة على اتخاذ قرار، هل هي جبهة منضبطة تستخدم تكتيكات الواجهة لطمس المساءلة أم أنها مجموعة من الفصائل المتنافسة تحاول التفوق على بعضها بعضا والفوز بلقب جماعة المقاومة "الحقيقية"؟

 

تصاعد التوتر

ومنذ تفجر الحرب بين إسرائيل وحركة حماس بقطاع غزة، تصاعد التوتر بشكل عام في المنطقة وعلى عدة جبهات، من العراق إلى سوريا فاليمن ولبنان، حيث تتواجد فصائل مسلحة موالية لإيران ومدعومة منها.

 

إذ تعرضت القواعد العسكرية التي تضم قوات أميركية في العراق وسوريا لنحو 158 هجوماً من قبل تلك الفصائل منذ 17 أكتوبر الماضي.

 

فيما هددت الفصائل، الأسبوع الماضي، ببدء مرحلة ثانية من الهجمات تتضمن تكثيف ضرباتها في البحر الأبيض المتوسط لمحاصرة موانئ إسرائيل.

 

في المقابل، نفذت القوات الأميركية أكثر من ضربة في البلدين على مقرات تلك المجموعات المسلحة، متوعدة بالمزيد إذا استمرت الهجمات.