أظهرت لقطات فيديو لحظة محاولة هجوم شقيق أحد الجنود الإسرائيليين القتلى في معارك غزة على الوزير في مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس خلال تشييع جنازته في مستوطنة كارني شمرون.
وذكر الإعلام الإسرائيلي أن المهاجم هو شقيق الرائد آدم باسيموث، 35 عاما، الذي قتل في هجوم نفذته كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في شرق مخيم المغازي.
وصرخ شقيق الجندي بوجه غانتس في بداية الجنازة قائلا: "عليك إنهاء الحرب، أخي لم يمت من أجل لا شيء"، فيما ظهر غانتس صامتاً، بينما قامت عناصر أمنية وحاضرون بمحاولة إبعاد المهاجم الغاضب عن الوزير الإسرائيلي.
وفي عملية وصفتها حماس بـ"المركبة"، قتل في هجوم المغازي 21 عسكريا من وحدة الهندسة في الجيش الإسرائيلي خلال قيامهم بتفخيخ منزلين تمهيدا لتفجيرهما لإنشاء منطقة عازلة في المنطقة.
وتمكنت عناصر القسام من استهداف عناصر الوحدة بقذيفة أدت أيضا إلى تفجير المتفجرات المعدة لهدم المنزلين، بالإضافة إلى استهداف دبابة كانت ترافق القوة.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الأميرال دانيال هاغاري للصحافيين في تل أبيب إن قذائف المسلحين أصابت مبنى وضعت فيه القوات الإسرائيلية متفجرات. وأضاف أن الهجوم تسبب في انهيار المبنى ومبنى مجاور له.
وأشارت هيئة البث الإسرائيلية إلى أن عدد قتلى الجيش ارتفع بذلك إلى 546 منذ اندلاع الحرب في غزة في السابع من أكتوبر الماضي.
وكان الوزير في مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس، قد صرح في وقت سابق من الأربعاء، بأن حكومة الطوارئ في بلاده ستتخذ "قرارات صعبة" لإعادة المحتجزين لدى حركة حماس بقطاع غزة، إن كانت هناك صفقة حقيقية.
ألمح غانتس إلى إمكانية اتخاذ "قرارات صعبة" لإعادة المحتجزين لدى حماس في قطاع غزة، بقوله: "أعدُ أهالي المختطفين والجمهور بأكمله، بأننا كما عرفنا كيفية اتخاذ قرارات صعبة في الماضي، سنعرف كيفية اتخاذ هذه القرارات في المستقبل أيضًا إذا كانت هناك صفقة حقيقية على الطاولة".
وخلال الساعات الأخيرة، تداولت وسائل إعلام إسرائيلية أخبارا عن قرب التوصل إلى صفقة لإعادة 136 محتجزا في قطاع غزة، مقابل وقف إطلاق النار لمدة شهرين وإطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.