الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - أخبار العالم - ضجة في إيران.. رفض ترشح روحاني لهيئة تختار خليفة خامنئي

ضجة في إيران.. رفض ترشح روحاني لهيئة تختار خليفة خامنئي

الساعة 12:56 مساءً

 

رغم عضويته في الدورة الحالية، لم يقر مجلس صيانة الدستور المسؤول عن تأييد أو رفض أهلية المرشحين في الانتخابات الإيرانية، بأهلية الرئيس الإيراني السابق حسن روحاني، لخوض انتخابات المؤسسة المعروفة باسم "مجلس الخبراء" المقرر إجراؤها في شهر مارس المقبل.

 

فقد كشف الموقع الرسمي لروحاني، اليوم الأربعاء، أن فقهاء المجلس المكون من 12 عضوا، 6 منهم فقهاء يختارهم المرشد علي خامنئي، و6 حقوقيين يختارهم البرلمان، لم يوافقوا على أهلية روحاني للترشح إلى الدورة السادسة لمجلس الخبراء، حسب ما أفاد مسؤول فيه.

 

موقع روحاني يؤكد

أما قرار "مجلس الصيانة" الرسمي فسيعلن لاحقا من خلال وزارة الداخلية، إلا أن الموقع الرسمي للرئيس الإيراني السابق نشر خبر رفضه، بعد أن تداولت وكالات أنباء غير رسمية بما في ذلك "خبر أونلاين"، صباح اليوم، الخبر الذي هز الأوساط السياسية الإيرانية.

 

في حين علق المتحدث باسم "مجلس صيانة الدستور" صحان نظيف فوراً على ما تردد، مشيراً إلى أن "أسماء المرشحين لانتخابات مجلس خبراء القيادة لم تبلغ بعد إلى وزارة الداخلية"، وداعيا إلى تجنب التكهنات.

 

وترتدي تلك المسألة أهمية كبيرة، لاسيما أن الشخص الوحيد الذي يمكنه نقض قرار "مجلس صيانة الدستور" في الوقت المتبقي لإعلان أسماء المرشحين الذين تم قبولهم هو المرشد الأعلى للنظام، استنادا للسلطات المطلقة التي يتمتع بها كولي الفقيه حسب الدستور الإيراني. ويطلق على القرار الصادر عن المرشد في الحالات المماثلة "الحكم الحكومي".

 

كما بدا لافتا أن روحاني عضو حالي في مجلس خبراء القيادة، ويمثل تيار الرئيس الإيراني الأسبق الذي لعب دورا بارزا في تأسيس النظام الإيراني، الراحل هاشمي رفسنجاني، ويجتمع حوله المعتدلون والإصلاحيون.

 

"حاول روحاني حل مشاكل إيران بالتواصل مع أميركا"

وقبل يوم واحد من إعلان موقع روحاني رفض أهليته، وجه له رئيس لجنة "التسعين" البرلمانية نصر الله بجمان روحاني انتقادات لاذعة. وقال: "في الحكومة السابقة، كانت كل جهود روحاني وحكومته تهدف إلى حل قضايا البلاد ومشاكلها عبر التواصل مع الولايات المتحدة".

 

كما هدده بـ"الكشف عن ملفه الأسود"، على حد تعبيره.

 

أتى ذلك، بعدما أشار روحاني إلى أنه قبل أسابيع قليلة من انتخابات البرلمان ومجلس الخبراء "أغلبية الشعب لا تنوي المشاركة في هذه الانتخابات".

 

كما اعتبر أن "الأقلية الحاكمة تريد أن تتم الانتخابات بأقل مشاركة وألا يصوت أحد، بينما أغلبية الناس لا يريدون الذهاب إلى صناديق الاقتراع أيضا".

 

إذ يعتقد الإصلاحيون والمعتدلون أن مشاركة الأغلبية الصامتة التي قد تصوت لصالحهم تثير قلق المتشددين والمحافظين الذين يفضلون انتخابات بأقل مشاركة ممكنة بما يضمن فوزهم بالانتخابات.

 

وبحسب الإحصاءات الحكومية، شهدت الانتخابات التشريعية والرئاسية السابقتان مشاركة فيها أقل عدد من المؤهلين للتصويت خلال أربعة عقود ونصف من عمر الجمهورية الإيرانية.

 

أهمية الدورة المقبلة لمجلس خبراء القيادة

يذكر أن مجلس خبراء القيادة يعتبر الهيئة الأساسية في النظام الإيراني الذي عهد إليه الدستور مهمة تعيين وعزل المرشد الأعلى، ويتألف هذا المجلس من 88 فقيها يتم انتخابهم لدورة مدتها ثماني سنوات، ورئيس الدورة الحالية هو أحمد جنتي، الذي انتخب في 24 مايو 2016 وبالتزامن هو رئيس مجلس صيانة الدستور.

 

وبعد وفاة رئيسه الأسبق آية الله مشكيني، ترأسه علي أكبر هاشمي رفسنجاني الرئيس الإيراني الأسبق، ثم تبعه محمد رضا مهدوي كني، وبعد وفاة مهدوي كني، انتخب محمد يزدي، وفي عام 2016 وبعد عقد الدورة الأخيرة لانتخابات مجلس خبراء القيادة، انتخب أحمد جنتي في 24 مايو 2016 لرئاسة هذا المجلس الذي يجتمع مرة كل عام. واختار المجلس في عام 1989 بعد وفاة المرشد المؤسس روح الله خميني، المرشد الحالي علي خامنئي بدعم قوي من قبل هاشمي رفسنجاني.

 

ونظرا لمهمة مجلس خبراء القيادة المتمثلة في اختيار خليفة المرشد الأعلى أو الولي الفقيه في إيران، يرى المحللون أن الدورة المقبلة التي ستستمر 8 أعوام ستكون دقيقة وحساسة للغاية، خاصة أن المرشد الحالي يبلغ من العمر نحو 85 عاما.