قال رجل الاعمال اليمني مصطفى الخامري، الإثنين، ان مسلحين حوثيين على متن ثلاثين طقما عسكريا يحاصرون منزله بصنعاء.
وشكا الخامري، في مقطع فيديو نشره على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، من أعمال "بلطجة" وحصار لمنزله من قبل أطقم أمنية ومسلحين تابعين لـ"عصابة" تتبع قيادياً في ميليشيا الحوثي بصنعاء.
وذكر في بلاغ للجهات الأمنية، أن حملة أمنية يقودها القيادي الحوثي ناصر العرجلي وتضم أكثر من 30 طقماً من عناصر الحوثي في قوات الأمن الخاص، وقوات النجدة، وقسم شرطة 7 يوليو لا تزال تحاصر منزله منذ صباح أمس الإثنين.
وأفاد الخامري، بأن مسلحي الحوثي قطعوا الطرق المؤدية إلى منزله ومنعوا أي شخص من الدخول إلى المنزل، كما انتشروا في أسطح المنازل المجاورة، لمنع أفراد أسرته من الدخول والخروج من وإلى المنزل.
وقال مصطفى في مقطع فيديو نشره على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" إنه وحتى الساعة الخامسة من مساء الإثنين، كان ما يزال في مكتبه، ولم يتمكن من العودة إلى منزله، بسبب حصار المنزل من قبل "المدعو ناصر العرجلي وعصابته".
وأضاف في مقطع الفيديو الذي عنونه بـ"بلاغ للجهات الأمنية"، "لا زال منزلي محاصراً منذ صباح اليوم، إلى هذه اللحظة بأكثر من 30 طقم من قبل المدعو ناصر العرجلي وعصابته وأطقم تابعه للأمن المركزي أمن عام من قسم شرطه ٧ يوليو".
وأشار إلى أن تلك القوة قطعت الطرق المؤدية إلى المنزل الواقع في شارع الستين إلى الغرب من صنعاء، ولم تسمح لهم بالدخول، فيما انتشر عدد من المسلحين في أسطح المنازل المجاورة، ومن بينهم قناصين، وروعوا النساء والأطفال في المنزل.
وطالب الخامري "الدولة" بالقيام بواجبها في حمايته وأسرته، محذراً من "العنصرية" التي قال إنها تمارس ضدهم مضيفاً "يكفي عنصرية، ويكفي ممارسة للأساليب القذرة".
ودان وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، واستنكر بأشد العبارات قيام ميليشيا الحوثي الإرهابية، بمحاصرة منزل رجل الأعمال الخامري، وترويع النساء والأطفال، في اطار مسلسل الابتزاز والتضييق المستمر على رجال المال والاعمال منذ الانقلاب.
وأوضح، أن هذه الجريمة النكراء تؤكد مضي ميليشيا الحوثي في تنفيذ مخططها لتجريف القطاع الخاص والقضاء على البيوت التجارية المعروفة في المناطق الخاضعة بالقوة لسيطرتها، لصالح شركات ومستثمرين تابعين لها، بهدف السيطرة الكلية على القطاع التجاري، والتحكم بالاقتصاد الوطني، دون اكتراث بالاوضاع الاقتصادية والانسانية الصعبة.
وطالب الإرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومبعوثها الخاص بعدم الوقوف موقف المتفرج ازاء استهداف ميليشيا الحوثي الممنهج للبيوت التجارية ورؤوس الاموال التي صمدت واستمرت في نشاطها التجاري رغم الظروف الصعبة، والذي يهدد بانهيار الاوضاع الاقتصادية ومفاقمة المعاناة الانسانية، والعمل على تصنيفها "منظمة إرهابية"، وملاحقة ومحاسبة قياداتها وضمان عدم افلاتهم من العقاب.