أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان على ضرورة رفع الحصار عن قطاع غزة، مشدداً أن المملكة حذرت مراراً من خطورة تفاقم الأوضاع في القطاع.
وأضاف وزير الخارجية السعودي في كلمة خلال اجتماع طارئ لدول مجلس التعاون الإسلامي في جدة، اليوم الأربعاء، أن على المجتمع الدولي اتخاذ موقف مسؤول لحماية الفلسطينيين في غزة.
كذلك أشار إلى ضرورة إيصال المساعدات لغزة للحيلولة دون حدوث كارثة إنسانية، وشدد على ضرورة إقامة دولة فلسطينية وتطبيق قرارات الشرعية الدولية.
وقال إن على المجتمع الدولي العمل على الوصول لسلام شامل وعادل بالشرق الأوسط.
"غزة تتعرض لإبادة جماعية"
من جانبه قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، إن قطاع غزة يتعرض لإبادة جماعية غير مسبوقة.
وأضاف أن إسرائيل ارتكبت مذبحة ضد مرضى ومدنيين عزل بقصف مستشفى في غزة، مشيراً إلى أن القصف كان متعمداً.
كذلك أوضح أن إسرائيل قصفت مستشفى المعمداني قبل يومين وحذرت الأطباء.
ولفت وزير الخارجية الفلسطيني إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يقول إن الصراع بين أبناء النور والظلام لتبرير القتل.
إلى ذلك أكد أن كل من أعطى إسرائيل تفويضاً ودعمها بالسلاح مسؤول عن دماء سكان غزة، كاشفاً أن آلة الحرب الإسرائيلية قتلت ما يزيد على 1300 طفل، وشردت مليون فلسطيني في أسبوع واحد.
وتابع قائلاً إن المجتمع الدولي يكتفي بإحصاء الضحايا في غزة بلا مبالاة، مشدداً على ضرورة وقف الحرب العدوانية وحملة الاستيطان الشرسة، رافضاً سياسة التهجير بشكل لا لبس فيه.
من جانبه، قال وزير الخارجية الكويتي إن بلاده حذرت مراراً من التعامل بمعايير مزدوجة مع القضية الفلسطينية، مشيراً على أن إسرائيل تعمل على تغيير الوضع القانوني في الأراضي المحتلة.
وأكد تمسك الكويت بخيار السلام العادل والشامل وإقامة دولة فلسطينية.
فيما قال وزير الخارجية الإيراني أمير عبداللهيان، إن الشعب الفلسطيني يتعرض لإبادة جماعية من إسرائيل، مشيراً إلى أن استهدافها مستشفى المعمداني لا ينسجم مع أي منطق، مؤكداً أنه لا يمكن للفصائل الفلسطينية أن تقصف المدنيين في غزة.
حصار غزة
يشار إلى أن إسرائيل أطبقت منذ السبت الماضي، حصاراً على قطاع غزة المكتظ بالسكان، مغلقة كافة المعابر، ومنعت دخول المساعدات الإنسانية والسلع، كما قطعت الكهرباء والمياه.
وتوعدت رئاسة الحكومة الإسرائيلية بـ"مسح حركة حماس واقتلاعها من غزة"، إثر الهجوم المفاجئ الذي أطلقته السبت الماضي.
بينما ارتفعت أعداد القتلى في القطاع إلى أكثر من 3 آلاف شخص، وآلاف الإصابات، وسط تناقص الأدوية والمخزون الطبي في المستشفيات.
أما في الجانب الإسرائيلي، فبلغ عدد القتلى حوالي 1400، بينهم 220 ضابطاً وجندياً.
يذكر أن السعودية، رئيس القمة الإسلامية في دورتها الحالية ورئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي قد دعت إلى عقد اجتماع استثنائي عاجل للجنة التنفيذية على مستوى الوزراء، لتدارس التصعيد العسكري في غزة ومحيطها وتفاقم الأوضاع بما يهدّد المدنيين وأمن المنطقة واستقرارها.