قدر مجلس تجاري بالأمم المتحدة أن نقص المكونات والقطع الصناعية من الصين بسبب تفشي فيروس كورونا كان له "أثر مضاعف" تسبب في تراجع صادرات دول أخرى حول العالم بقيمة 47 مليار دولار الشهر الماضي.
وأوضح مجلس الأمم المتحدة للتجارة والتنمية أن إحصائيات الشركات الصينية تشير إلى تراجع سنوي قدره 2 بالمئة في إنتاج الصين، مما أدى إلى انكماش إمدادات صناعات السيارات والكيماويات والاتصالات وصناعات أخرى في عدد من الدول، وهو ما قلص بدوره قدراتها التصديرية.
وأضاف المجلس، الأربعاء، أن الاحصائيات الأولية تظهر أن الصناعات خارج الصين التي تعتمد على مكونات وقطع ومدخلات أخرى صينية غير قادرة على تصدير منتجات كما اعتادت قبل تفشي الفيروس.
وبدأ التفشي أواخر العام الماضي في مدينة ووهان الصينية، وأغلق مصانع وعزل العمال في منازلهم.
والانخفاض في المخرجات الصينية كان له "أثر مضاعف على الاقتصاد العالمي، وصل إلى تراجع بقيمة نحو 50 مليار دولار في الصادرات حول العالم" وفقا لما قالته باميلا كوك-هاميلتون، مدير قسم التجارة والسلع الدولية في مجلس الأمم المتحدة للتجارة والتنمية.
وتشكل صادرات الاتحاد الأوروبي وحدها نحو ثلث ذلك، أو نحو 15.6 مليار دولار. وجاءت الصادرات الأميركية في المركز الثاني بحوالي 5.8 مليارات دولار، وفي المركز الثالث جاءت اليابان بحوالي 5.2 مليارات دولار.