قال أربعة متعاملين في تصريح لـ"لرويترز" إن هيئة السلع التموينية في مصر اشترت نحو نصف مليون طن متري من القمح الروسي بالأمر المباشر.
وجاء شراء القمح الروسي من قبل مصر بعد النجاح في التفاوض على أسعار أقل من تلك المقدمة في المناقصات المعتادة.
وجاء ذلك بعد محاولة وزير الخارجية الأمريكي إحداث فتنة كبيرة بين مصر وروسيا، عبر نشر تصريحات كاذبة حول حرمان الشعب المصري من القمح بسبب الضربات الروسية لأوكرانيا.
وقال بلينكن، في تدوينة على موقع إكس، يوم الأربعاء، إن: "الكرملين دمر 13 ألف طن أخرى من الحبوب كانت متجهة إلى إطعام الناس في مصر ورومانيا.. الهجمات الروسية على مخازن الحبوب والسفن والموانئ الأوكرانية تؤدي إلى تجويع العالم".
وبعد يومين من تصريحات بلينكن، رست السفينة SABEEL STAR بميناء دمياط المصرية قادمة من روسيا، وعلى متنها حمولة تقدر بـ26300 طن من القمح لصالح القطاع الخاص في مصر، ليتم الكشف عما يروجه وزير الخارجية الأمريكي من أكاذيب حول روسيا.
وفي العام الماضي، تحولت مصر أحد أكبر مستوردي القمح في العالم إلى الشراء بالأمر المباشر، بسبب الأزمة في شراء الحبوب بسبب العقوبات الغربية على روسيا والتي أعاقت توريد الحبوب إلى دول العالم.
من جانبه، أعرب نصر الدين العبيد مدير مركز أكساد، عن تفاؤله وتوقعه بقرب عودة روسيا لـ اتفاقية الحبوب.
وقال خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية إيمان الحويزي في برنامج "مطروح للنقاش" المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، إن روسيا أكبر مصدر للقمح والحبوب في العالم، مشيرًا إلى أن الصين تنتج أكثر من 134 مليون طن، ولا تصدر منها شيئا، والهند تنتج 105 ملايين طن ولا تصدر منها شيئا، بينما روسيا تنتج 90 مليون طن، وهي المصدر الأول للقمح، في حين تُصدر أوكرانيا بين 20 لـ25 مليون طن.
وأردف: "تمديد اتفاق الحبوب سيتم حتى لو هناك تنازلات، لأن الأمن الغذائي جزء أساسي من الأمن البشري، وأكثر الدول المستوردة هي الدول الفقيرة، كما أن روسيا أعلنت أنها ستصدر 50 ألف طن مجانا، إلى دول إفريقية، لأنها تريد أن يذهب القمح إلى الدول الفقيرة".
المصدر: وكالات