تراجعت أسعار النفط في تعاملات اليوم الاثنين بأكثر من 3%، بسبب القلق من فيروس كورونا.
كان معهد التمويل الدولي كشف قبل أيام أن تفشي فيروس كورونا ربما يقوض الطلب على النفط في الصين ودول آسيوية أخرى، مما سيدفع أسعار النفط لمزيد من الهبوط قد يصل بها إلى 57 دولارا للبرميل ويلقي بظلاله على آفاق النمو في أنحاء الشرق الأوسط.
وقال جاربيس إيراديان، كبير اقتصاديي الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لدى المعهد "قبل فيروس كورونا، كنا نفترض أن أسعار النفط ستبلغ في المتوسط 60 دولارا للبرميل هذا العام، مقارنة مع 64 العام الماضي. من المرجح بشدة أن نعدل توقعاتنا للعام بأكمله، قد تكون 58 أو 57 بناء على تطورات فيروس كورونا".
تسلط تعليقاته الضوء على المخاوف المتنامية حيال التأثير الاقتصادي للفيروس والتي ستهيمن على اجتماعات مسؤولي القطاع المالي من أكبر 20 اقتصادا في العالم مطلع الأسبوع في الرياض.
وقال إيراديان إن تفشي الفيروس قد يقلص نمو الصين بين 0.5 و0.7 نقطة مئوية. وسيكون لذلك تأثير حاد على أسعار الخام التي هبطت يوم الجمعة إلى 57.75 دولار للبرميل بحلول الساعة 1442 بتوقيت غرينتش، إذ يكثف تزايد حالات الإصابة الجديدة الضبابية الاقتصادية.
وأضاف "إذا بلغ معدل النمو (للصين) خمسة بالمئة، فسيكون له تبعات كبيرة على النفط. الطلب الصيني على النفط قد يهبط نحو 400 ألف برميل يوميا وقد تخفض الدول الآسيوية طلبها. الزيادة في الطلب العالمي على النفط بشكل عام بدلا من أن تكون 900 ألف برميل يوميا. قد تصبح بين 300 و400 ألف".