أكدت وزارة الخارجية الإيرانية سيادتها على الجزر الثلاث في الخليج، نافية من جهة أخرى تدخلها في اليمن، وآملة بأن يلعب الاتفاق السعودي الإيراني دورا بتعزيز استقرار المنطقة.
وجدد المتحدث باسم الوزارة ناصر كنعاني، في معرض رده على بيان صادر عن اجتماع وزراء مجلس التعاون الخليجي، تأكيده موقف إيران الدائم، بأن الجزر الثلاث، أبو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى "جزء لا يتجزأ وأبدي من أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية".
ورحب كنعاني ببيان وزراء مجلس التعاون الخليجي، فيما يتعلق بالاتفاق السعودي الإيراني، معربا عن أمله بأن يلعب اتفاق إعادة العلاقات بين البلدين دورا مؤثرا في تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة.
من جهة أخرى، أكد المتحدث أن طهران تدرك مسؤوليتها والتزاماتها الدولية بشأن برنامجها النووي وتلتزم بتلك المعاهدات، وفيما بتعلق بالاتفاق النووي فإنها تتعاطى مع الجهات المعنية في الأطر التقنية والسياسية الخاصة بهذا الاتفاق.
ونفى المتحدث الكلام عن "ضلوع إيران في اليمن"، مؤكدا ضرورة النظر إلى هذا الموضوع بنظرة واقعية للتوصل إلى حل سياسي لإنهاء الأزمة الطويلة الأمد في اليمن".
وكان المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، أكد في بيان عقب اجتماعه الأربعاء في دورته الـ155، في الرياض، رفض "استمرار احتلال إيران الجزر الثلاث"، مؤكدا "دعم سيادة الإمارات على جزرها ومياهها الإقليمية"، داعيا إيران للاستجابة لمساعي الإمارات لحل القضية عن طريق المفاوضات المباشرة أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية.
كما رحب المجلس بالاتفاق بين السعودية وإيران معربا عن أمله أن يشكل هذا الاتفاق خطوة إيجابية لحل الخلافات وإنهاء النزاعات الإقليمية بالحوار، وأدان من جهة أخرى استمرار التدخلات الأجنبية في الشؤون الداخلية لليمن.
إلى ذلك، أكد المجلس الوزاري أهمية التزام إيران بالوفاء بالتزاماتها بشأن برنامجها النووي.