أفادت وزارة الخارجية السعودية، الخميس، أن هناك محادثات مع سوريا لاستئناف الخدمات القنصلية بين البلدين، بعد سنوات من القطيعة.
وأوردت قناة "الاخبارية" الحكومية عن مسؤول بوزارة الخارجية السعودية قوله إنه "في إطار حرص المملكة على تسهيل تقديم الخدمات القنصلية الضرورية للشعبين، فإنّ البحث جار بين المسؤولين في المملكة ونظرائهم في سوريا حول استئناف تقديم الخدمات القنصلية".
وكانت ثلاثة مصادر مطلعة قالت لرويترز إن سوريا والسعودية اتفقتا على معاودة فتح سفارتيهما بعد قطع العلاقات الدبلوماسية قبل أكثر من عقد، في خطوة من شأنها أن تمثل خطوة كبيرة إلى الأمام في عودة دمشق إلى الصف العربي.
يأتي ذلك بعد نحو أسبوعين من قرار السعودية وإيران استئناف العلاقات فيما بينهما، وإعادة فتح سفارتيهما في كلا البلدين، بعد 7 سنوات من التوترات بين البلدين، وذلك بوساطة صينية.
وفي اتصال هاتفي، اتفق وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، الأربعاء، مع نظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان على عقد لقاء ثنائي بينهما قريباً.
وبحسب وكالة الأنباء السعودية، فإن هذا اللقاء سيمهد الأرضية لإعادة فتح السفارات والقنصليات بين البلدين.
وكانت السعودية وإيران اتفقتا في بكين، في وقت سابق من الشهر الجاري، على استئناف العلاقات المقطوعة بينهما منذ 2016 وإعادة فتح السفارتين خلال شهرين.
وأكدت الرياض أن الاتفاق أبرم على أساس عودة العلاقات الدبلوماسية، وسط رغبة مشتركة لدى الجانبين بحل الخلافات عبر التواصل والحوار.
وبعد الاتفاق، صدر بيان ثلاثي عن الدول الثلاث تضمن البنود التي نص عليها، ومن بينها التأكيد على سيادة كل دولة، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، بالإضافة إلى عقد وزيري الخارجية السعودي والإيراني اجتماعا لتفعيل لترتيب تبادل السفراء، ومناقشة سبل تعزيز العلاقات بينهما، فضلا عن تفعيل الاتفاقية العامة للتعاون في مجال الاقتصاد والتجارة والاستثمار والتقنية والعلوم والثقافة والرياضة والشباب الموقعة في 1998.