قالت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية، إن تجدد القتال وسط اليمن أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 16 جنديًا ، حسبما أفاد مسؤولون أمنيون وصحيون يوم الأربعاء.
ويأتي تصاعد العنف بعد أن أعرب دبلوماسيون وقادة عن أمل جديد في جهود السلام في الدولة التي مزقتها الحرب في الأيام التي سبقت شهر رمضان المبارك.
وقال مسؤولان أمنيان وزعيم قبلي محلي إن القتال اندلع مساء الثلاثاء، بعد أن تقدم المتمردون الحوثيون على مدينة حريب بجنوب محافظة مأرب وسط البلاد. وقالوا إن القتال استمر حتى يوم الأربعاء وأدى إلى قطع الاتصالات في المدينة ومحيطها.
وحاول الحوثيون اليمنيون المدعومون من إيران السيطرة على المحافظة الغنية بالنفط طيلة عام 2021. وفي جزء من ذلك العام ، سيطر الحوثيون على منطقة حريب. لكن هجومهم انهار في أواخر العام الماضي عندما ساعدت القوات المدعومة من الإمارات في استعادة السيطرة على محافظة شبوة القريبة، قبل التقدم نحو مأرب تحت غطاء جوي من التحالف الذي تقوده السعودية ، واستعادت في النهاية السيطرة على حريب ومحيطها.
وقال مسؤولو في الصحة والأمن من الجانبين إن القتلى الـ16 كانوا من طرفي القتال وإن 20 آخرين أصيبوا في المعارك. وقالوا إن العنف أجبر العديد من العائلات على مغادرة منازلهم قبل ساعات من بدء شهر رمضان المبارك الخميس.
وتحدث المسؤولون بشرط عدم الكشف عن هويتهم لأنهم غير مخولين بالتحدث إلى الصحفيين.
ولم يرد الحوثيون على الفور على طلب للتعليق على أنشطتهم العسكرية في مأرب الغنية بالنفط. وقال بيان صادر عن وزارة دفاع الحوثيين، مساء الأربعاء ، إن "سيادة وطننا ومواردنا حقوق مشروعة لا يمكن المساومة عليها، وسنضحي بكل شيء من أجل الدفاع عنها"، دون الخوض في التفاصيل.
بدأ الصراع المدمر في اليمن في عام 2014، عندما استولى الحوثيون على العاصمة صنعاء وجزء كبير من شمال اليمن وأجبروا الحكومة على النزوح. وتدخل تحالف تقوده السعودية يضم الإمارات العربية المتحدة في عام 2015 لمحاولة إعادة الحكومة المعترف بها دوليًا إلى السلطة.
ودخلت هدنة مدعومة من الأمم المتحدة حيز التنفيذ في البداية في أبريل نيسان 2022 وزادت الآمال بوقف القتال لفترة أطول لكنها انتهت في الثاني من أكتوبر تشرين الأول بعد ستة أشهر فقط. ومع ذلك، هدأ القتال في البلاد إلى حد كبير. ومنذ ذلك الحين كثف مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانز جروندبرج جهوده المدعومة دوليًا لإنهاء الصراع المستمر منذ ثماني سنوات.
وعزز اتفاق في وقت سابق من هذا الشهر بين السعودية وإيران لاستعادة العلاقات الدبلوماسية الآمال في أن تتمكن الدولتان من الضغط على حلفائهما اليمنيين للشروع في محادثات سياسية لإنهاء الصراع. حيث تدعم السعودية وإيران أطرافًا متصارعة في الصراع اليمني.