بتوجيهات حرم صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، سموّ الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم، الرئيس الأعلى لمؤسسة بنك الإمارات للطعام، أعلن بنك الإمارات للطعام، التابع لمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية؛ عن مبادراته خلال شهر رمضان المبارك، والتي تشمل توفير ثلاثة ملايين وجبة من التبرعات، بالتعاون مع الشركاء. وتهدف المبادرة إلى إدارة فائض الطعام والحدّ من هدره، وإيصال الغذاء إلى أكبر عدد من محتاجيه داخل دولة الإمارات وخارجها، إضافةً إلى رفع الوعي المجتمعي للوصول إلى صفر مخلفات طعام.
وقال سعادة داوود الهاجري، نائب رئيس مجلس الأمناء في بنك الإمارات للطعام: "تُعدُّ مبادرات البنك خلال شهر رمضان الفضيل، انعكاساً لغايته السامية كمنظومة إنسانية تُعلي من قيمة إطعام الطعام، وتجسيداً حقيقياً لقيم الإنسانية والخير والعطاء في دولة الإمارات، ورؤيتها لتحقيق الاستدامة في كافة المجالات. ويسعى بنك الإمارات للطعام عبر نشاطاته ومبادراته إلى نشر هذه القيم وترسيخها عالمياً، من خلال رؤيته ورسالته في تخطيط وضمان إدارة فائض الطعام وتسليمه للمستفيدين محلياً وعالمياً، والحدّ من هدره. ويأتي ذلك تنفيذاً لتوجيهات حرم صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، "رعاه الله"، سموّ الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم، الرئيس الأعلى لمؤسسة بنك الإمارات للطعام، في تخطيط وتنفيذ المبادرات الإنسانية التي تضمن توفير وتقديم الطعام والغذاء لمستحقّيه خلال شهر رمضان المبارك".
وأضاف الهاجري: "ستعزز المبادرات خلال شهر رمضان المسؤولية المجتمعية بين البنك والشركاء وأفراد المجتمع، لجمع التبرعات المالية والغذائية وإيصالها للمستحقين. كما ستشجّع على زيادة الأعمال التطوعية والمشاركة في أعمال ونشاطات البنك، ما سيعزز من قيم التآخي والخير في المجتمع، ويحقق الهدف من هذه المبادرات عبر توصيل الطعام إلى أكبر شريحة ممكنة وتقليل الفائض منه".
3 مليون وجبة تبرعات
من جهتها، قالت منال بن يعروف، رئيس لجنة تسيير الأعمال في البنك: "سيعمل بنك الإمارات للطعام على جمع 3 مليون وجبة، وذلك بالتنسيق مع جميع شركات الأغذية لحصر التبرعات ونقلها إلى البنك، ثم إلى خارج الدولة بالتنسيق مع الهلال الأحمر الإماراتي. كما سيجري التنسيق مع المعنيين في الفنادق وخيم الإفطار لحصر الفائض من الطعام، وتحديد مواقع وأوقات نقل المواد الغذائية والوجبات إلى البنك والجمعيات الخيرية بالتعاون مع شركات التوصيل. وتهدف المبادرة إلى رفع الوعي بأهمية تقليل فائض الطعام وتوزيعه بالشكل الأمثل، والمساهمة في محاربة الجوع عالمياً، من خلال إيصال الطعام بجودة عالية، والحد من هدره عبر إدارة متكاملة للفائض منه في جميع مراحل الجمع والتوزيع".
وأشارت، إلى أنه ضمن إطار الشراكة مع القطاع الخاص، سيعزز البنك تعاونه مع شركات إعادة التدوير، والتي ستتولى بدورها إعادة تدوير الطعام غير الصالح للاستهلاك البشري في حال تلفه، وتحويله إلى زيوت وسماد زراعي، بهدف الحفاظ على البيئة والاستدامة، تماشياً مع إعلان صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة ،حفظه الله، للعام الحالي 2023، عاماً للاستدامة في دولة الإمارات.
هريسكم علينا
وأضافت بن يعروف: "استحدثنا مبادرة "هريسكم علينا"، التي تُركز على تفعيل المسؤولية المجتمعية بين أفراد المجتمع وتعزيز الأعمال التطوعية بينهم، بالتعاون مع دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، من خلال تشجيع المطابخ بتخصيص ما لا يقل عن وجبة واحدة يومياً من طبق "الهريس" إحدى الأطباق الإماراتية التقليدية، وتوزيعها على خيم الإفطار لكثرة الطلب عليه، وذلك تعزيزاً لقيم العطاء والخير وإطعام الطعام".
وسيحدّد البنك أهم المطابخ المتطوعة للمشاركة في المبادرة، ومعايير وأوقات توفير وجبات الهريس، والتنسيق مع خيم الإفطار لتوزيع الوجبات، إضافةً إلى تحديد المتطوعين المشاركين في توزيع الوجبات. وسيوفر البنك آلية لتسهيل تبرّع الأسر الراغبة بالوجبات، وتوزيعها على المستحقين، كجزء من الثقافة المجتمعية للأهالي.
توعية
ويتعاون بنك الإمارات للطعام مع "نعمة" المبادرة الوطنية للحدّ من فقد وهدر الغذاء، لإطلاق مبادرة تهدف إلى نشر الوعي المجتمعي وتثقيف وتمكين أفراد المجتمع من اتخاذ قرارات أفضل بشأن استهلاك الغذاء، وتغيير السلوكيات الحالية المتعلقة بفقد الطعام، واستبدالها بعادات أكثر إيجابيةً واستدامةً، تُظهر المسؤولية الاجتماعية والإدارة السليمة تجاه الحفاظ على مواردنا الغذائية. ويأتي ذلك تماشياً مع الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي، والتي تهدف إلى الحدّ من فقد وهدر الغذاء من خلال تطوير منظومة متكاملة لخفض نفايات الطعام ضمن سلاسل التوريد.
كما تعزّز المبادرة جهود التعاون والتنسيق بين الطرفين لتسهيل واستلام الطعام من المطاعم والفنادق ومتعهّدي الطعام وقطاع الضيافة، وإعادة توجيه الفائض منه إلى الفئات المحتاجة، والمساهمة بالتوعية المجتمعية وأهمية التبرع بالفائض من الطعام لإعادة توزيعها أو إعادة تدوير المخلفات الغذائية.
وتعدُّ الحملات التوعوية جزءاً من المسؤولية المجتمعية لبنك الإمارات للطعام، التي يهدف من خلالها إلى تعريف أفراد المجتمع بمبادراته، ورفع الوعي المجتمعي بأهمية إدارة فائض الطعام والحد من هدره، وتعزيز ثقافة استدامة الطعام والثقافة الاستهلاكية لدى الأفراد، وتشجيعهم على التطوع مع البنك للمساعدة في تنفيذ أعماله وإيصال الغذاء لمستحقيه.
إنجازات 2022
وقد حقق بنك الإمارات للطعام نتائج مميزة خلال العام الماضي 2022، حيث وصلت كمية الأغذية التي استُلمت إلى أكثر من 11 مليون وجبة، جرى توزيعها في دولة الإمارات وخارجها على أكثر من 11 مليون فرداً، ونجح البنك في استغلال كمية فائض طعام بما يقارب 10 ملايين وجبة، وعقد 31 اتفاقية شراكة جديدة.
وتمكن البنك من تعزيز المسؤولية المجتمعية والعمل التطوعي، بعد أن وصل عدد المتطوعين في مبادراته إلى 1,079 متطوع. فيما بلغ عدد الشركاء المساهمين 18 جمعية خيرية، و163 متبرع، إضافةً إلى تنفيذ 1,080 زيارة تفتيشية على 45 ثلاجة، وتنفيذ 52 برنامج وورشة.