أكمل مركز جامع الشيخ زايد الكبير استعداداته لإحياء أيام وليالي الشهر الفضيل بهدف توفير أجواء من الراحة والسكينة لمرتاديه، الذين يتدفقون إلى الجامع سنويًا بأعداد متزايدة خلال شهر رمضان المبارك، حيث من المتوقع أن يشهد شهر رمضان إقبالاً كبيراً، نتيجة حالة التعافي وتخطي جائحة كورونا، ليتخطى عدد مرتادي الجامع خلال الشهر الفضيل ما تم تسجيله خلال الأعوام السابقة، حيث بلغ عدد مرتادي جامع الشيخ زايد الكبير خلال شهر رمضان عام 2019 نحو مليون و436 ألفاً و273 بين مصلٍ وزائر.
جهود مستمرة على مدار الساعة
وشكّل المركز لجانًا وفرق عمل من موظفي المركز؛ لضمان العمل بصورة منظمة ومتكاملة على مدار الساعة، ولتلبية كل ما يحتاجه ضيوف الجامع من مصلين وزوار باختلاف فئاتهم؛ من خلال توفير خدمات وتسهيلات متنوعة؛ كما عقد المركز في هذا الصدد عددا من الاجتماعات مع الجهات والمؤسسات الحكومية والخاصة من الشركاء الاستراتيجيين، التي دأب على التعاون معهم سنويًا، والتي تساهم بعطائها الفاعل والمتكامل في إنجاح منظومة العمل خلال الشهر الفضيل.
توفير أكثر من 38 سيارة كهربائية لنقل المصلين وخدمات متنوعة تلبي احتياجات فئات المجتمع
ولضمان راحة مرتادي الجامع من مصلين وزوار، حرص المركز على توفير أكثر من 38 سيارة كهربائية لخدمة نقل المصلين بدءا من المواقف وصولا لقاعات الصلاة، حيث نظم عملية استخدامها من خلال انتشارها على مدار الجامع مع تحديد أولوية الاستخدام لكبار السن وأصحاب الهمم، ووفر المركز 6,579 موقفاً للمصلين، وخصص منها 1,500 موقف للنساء على الجهة الشمالية، بما يراعي قربها من قاعات الصلاة المخصصة لهن؛ كما وفر المركز احتياجات أصحاب الهمم الذين خصص لهم مواقف للسيارات قرب المداخل بأكثر من 60 موقفًا، بالإضافة إلى توفير أكثر من 50 كرسياً متحركاً، وبرادات المياه التي وزعها في مختلف أنحاء الجامع.
ولضمان انسيابية مرور مرتادي الجامع من مصلين وزوار وضمان سلامتهم، على ارتفاع أعدادهم، أتمت الفرق المعنية أعمال تخطيط الطرق في الجامع، والتي توضح مسارات المشاة وسائقي الدراجات الهوائية، بحيث يسهل مرور مرتادي الجامع ووقوف عرباتهم بصورة آمنة تضمن سلامتهم.
ورَفَعَ المركز جاهزيته للتعامل مع الحالات الصحية الطارئة في الجامع، بتوفير سيارات إسعاف مجهزة طبيًا بأعلى المستويات، بالتعاون مع إدارة الإسعاف بمديرية الطوارئ والسلامة العامة بقطاع العمليات المركزية، وحضور فريق الدفاع المدني.
وخلال الشهر الفضيل، سيعمل عدد من المتطوعين من المركز وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي وفريق (أبشر يا وطن) التطوعي على خدمة المصلين، ويبلغ عددهم 105 متطوعين من الكوادر الوطنية، يعملون جنباً إلى جنب مع 79 من موظفي المركز.
مدفع رمضان .. موروث إماراتي أصيل
وفي إطار إحياء الموروث الثقافي الذي رسّخه الأجداد في ذاكرة المجتمع الإماراتي، تعاون المركز مع قيادة الوحدات المساندة في القوات المسلحة، لإطلاق مدفع الإعلان عن غرة شهر رمضان المبارك - بالتنسيق مع لجنة تحري هلال رمضان - وإطلاق المدفع يوميا من أرض الجامع، على مدار الشهر الفضيل إيذانا بموعد الإفطار، وللإيذان بحلول عيد الفطر المبارك، للتعبير عن أحد التقاليد التي اعتاد عليها أبناء الإمارات والمقيمين على أرض الدولة، حيث يتاح لمختلف الثقافات فرصة مشاهدة المدفع عن قرب، ذلك إضافة إلى نقل هذا الحدث يوميًا عبر بث حي ومباشر على قناة أبوظبي.
مبادرات مبتكرة تجمع مختلف الثقافات
وتجسيدًا لرسالته التي يتكامل فيها الدور الديني للجامع مع دوره الحضاري والثقافي، وضع المركز باقة من الخطط التي تتضمن مجموعة من المبادرات والبرامج التي سيطلقها خلال الشهر الفضيل لنشر رسالته الحضارية التي يوجهها لمختلف الثقافات من خلال سماحة الدين الإسلامي ونبل قيمه ومبادئه، والتي تتجلى بوضوح مع نفحات شهر الخير في رحاب الجامع، والتي تتيح لمختلف الثقافات تجربة أجواء الشهر الفضيل ونفحاته الإيمانية في الجامع، في مشهد يعبر عن الوسطية والاعتدال والتواصل الحضاري في إطار التسامح.
تأمين بيئة مريحة للمصلين
وأتم المركز عملية غسل وتعقيم سجادة القاعة الرئيسة، وإعادة تركيبها، موظفًا التقنيات التي تلائم حجمها، وتضمن المحافظة على جودتها، كما أتم عملية تنظيف القباب، لتوفير بيئة ملائمة ومريحة للمصلين تضمن راحتهم وسلامتهم خلال أداء الشعائر، كما هيأ المركز الساحات الخارجية لاستيعاب الأعداد الكبيرة من المصلين والزوار، خلال الشهر حيث أتم أعمال الصيانة اللازمة لمناطق الوضوء الخارجية على جهتي الجامع الشمالية والجنوبية، ومقاعد الممرات الخارجية البالغ عددها 28 مقعدًا، ولم يُغفل المركز الجانب الجمالي للجامع، حيث تم الاعتناء بالحديقة الإسلامية المحيطة بالجامع، من خلال أعمال البستنة وتقليم الأشجار، وزراعة الزهور الموسمية وصيانة النوافير، ليضفي على أجوائه المزيد من مشاعر السكينة والراحة.
ويستقبل الجامع ضيوفه من المصلين والزوار، باستعدادات خدمية وميدانية خاصة، استند فيها على خطته الاستراتيجة المدروسة، من خلال تشكيل خلية نحل متكاملة من لجان وفرق عمل من موظفي المركز للعمل على مدار الساعة في مختلف المجالات التقنية والفنية واللوجستية، والإعلامية، والميدانية، وبصورة منظمة ومتكاملة تكفل تحقيق أهداف المركز بتوفير خدمات ترقى لأعلى المعايير لمرتاديه طوال الشهر الفضيل.