الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - اخبار اليمن و الخليج - اكتشاف أقدم مدينة لصيد اللؤلؤ في الخليج العربي بأم القيوين.. صورة

اكتشاف أقدم مدينة لصيد اللؤلؤ في الخليج العربي بأم القيوين.. صورة

الساعة 09:29 مساءً

 

أعلنت دائرة السياحة والآثار بأم القيوين صباح اليوم عن أحدث مستجدات أعمال التنقيب الأثري بجزيرة السينية في موسمها الـ 3 والتي تشير إلى وجود أقدم مدينة لصيد اللؤلؤ في الخليج العربي في الجزيرة والتي ازدهرت خلال الفترة ما بين أواخر القرن السادس إلى منتصف القرن الثامن الميلادي، وتقع المدينة بالقرب من الدير المسيحي القديم (دير السينية) الذي تم اكتشافه مؤخراً في العام الماضي.

 

وأكد الشيخ ماجد بن سعود بن راشد المعلا رئيس دائرة السياحة والآثار بأن هذا الاكتشاف له أهمية كبيرة لتاريخ أم القيوين ودولة الإمارات والخليج العربي، حيث كان صيد اللؤلؤ جزءا أساسيا ومصدرا للرزق ومكوّنا أساسيا من تراث الدولة لأكثر من 7 آلاف عام، وتعد مقابر العصر الحجري الحديث في أم القيوين من أقدم الأدلة المعروفة على صيد اللؤلؤ".

 

من جهتها أوضحت رانيا قنومة رئيس قسم الآثار بالدائرة أن مدينة صيد اللؤلؤ المكتشفة بجزيرة السينية تبلغ مساحتها 12 هكتاراً وتعد مميزة نتيجة اكتشافها خلال الحفريات الأثرية المنظمة في موسم التنقيب 2023.

تجمعات عمرانية

 

وقالت ان مستجدات أعمال البحث والتنقيب الأثري تشير بأن هذه المدينة واحدة من أكبر التجمعات العمرانية الباقية على الإطلاق في الإمارات، والتي يمكن مقارنتها بازدهار مدينة جلفار برأس الخيمة في العصور الوسطى، وتضم مدينة صيد اللؤلؤ بجزيرة السينية عددا كبيرا من المنازل ، ما يشير إلى وجود آلاف السكان الذين عاشوا فيها آنذاك ،

وأضافة إلى ذلك تؤكد الاكتشافات بأن الذين عاشوا آنذاك قد بنوا منازلهم بجوار مستوطنة صيد اللؤلؤ ، حيث ان اللؤلؤ كان يعد الصناعة الرئيسية في المدينة نتيجة اكتشاف مساحة كبيرة من مخلفات المحار المفتوحة والمهملة مقابل المدينة والعثور على العديد من اللآلئ في الحفريات وأقدم "مغطس" مؤرخ منذ أكثر من ألف وثلاثمئة عام مما يجعله دليلاً واضحا على صيد اللؤلؤ كان نشاطًا رئيسيّا في المنطقة.

 

مبان

وخلال موسم التنقيب كشفت الحفريات عن وجود مبانٍ مختلفة التصميم والتخطيط المعماري ، حيث ان بعضها يتكون من غرفة واحدة وبعضها يتكون من غرفتين، بالإضافة إلى اكتشاف مبان أخرى كبيرة تضم العديد من الغرف ويفصل بينها عدد من الساحات الداخلية، وقد تم بناء المنازل من صخور الشاطئ المحلية والمواد التقليدية في البيئة المحيطة بالمدينة وكانت الأسطح مصنوعة من جذوع النخيل.

 

وستستمر أعمال البحث والتنقيب في جزيرة السينية كونه مشروعا مهما لدراسة تاريخ الإمارة وذلك بالتعاون وزارة الثقافة والشباب، وجامعة الإمارات العربية المتحدة، والبعثة الأثرية الإيطالية ومعهد دراسة العالم القديم في جامعة نيويورك.