الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - اخبار اليمن و الخليج - مسؤولون ماليون سعوديون يقللون من مخاطر ما يتهدد القطاع المصرفي العالمي

مسؤولون ماليون سعوديون يقللون من مخاطر ما يتهدد القطاع المصرفي العالمي

الساعة 11:29 صباحاً

 

قلل مسؤولون ماليون سعوديون اليوم الخميس من أهمية المخاطر التي تتهدد القطاع المصرفي العالمي بعد أيام على اضطرابات بالأسواق أدت إلى انهيار اثنين من الهيئات المقرضة للقطاع التكنولوجي.

و في مقابلة مع وكالة "فرانس برس"، أعرب وزير المال السعودي محمد الجدعان عن اعتقاده بأن "المصارف الكبيرة" تخضع للإشراف.

 

وأضاف: "لا أرى المخاطر التي يراها البعض، أقلها في ما يتعلق بالمؤسسات المعروفة عالميا".

 

وجاءت تصريحات الجدعان غداة تسجيل سهم مصرف "كريدي سويس" أكبر انخفاض في تاريخه بلغ حوالي -25% عند الإغلاق بعدما رفض "البنك الأهلي السعودي" المساهم الرئيسي فيه تقديم المزيد من المساعدات المالية للعملاق المصرفي السويسري المتعثر، بينما انتعشت اليوم أسهم كريدي سويس بعدما حصل على مساعدة من المصرف المركزي السويسري بنحو 54 مليار دولار في مسعى لاستعادة ثقة المستثمرين.

 

واعتبر الجدعان، من دون تسمية مؤسسات مالية معينة، أن إخفاقات عدة بما في ذلك على المستوى التنظيمي أجّجت اضطرابات في القطاع سواء على صعيد "الإشراف" أو "الإدارة"، وسواء على صعيد "عدم التطابق" بين الأصول والالتزامات.

 

ورأى الجدعان أن رد الفعل قد يكون "مبالغا فيه" لأن السوق غير مستقرة، مشددا على أن الجهتين الناظمتين في السعودية ومنذ القدم "محافظتان جدا"، وهو ما نستفيد منه اليوم في مواجهة وضعية متأزمة.

 

وأعرب عن اعتقاده بأن ما يجذب المستثمرين في هذه الفترة وفي هذه المنطقة هو أنها تدار بطريقة تجنّبها ما نشهده من اضطرابات في أنحاء أخرى.

 

وجاءت تصريحات الجدعان في اليوم الثاني والأخير من مؤتمر استضافته الرياض يرمي إلى تسليط الضوء على الإصلاحات في القطاع المالي السعودي، في إطار خطة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الإصلاحية "رؤية 2030".

 

من جهته، قلل رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي السعودي عمار الخضيري من أهمية ما وصفه بأنه "ذعر".

 

وأوضح الخضيري لشبكة "سي ان بي سي" أن "هذا الذعر أو القليل منه غير مبرر إطلاقا، سواء كان ذلك لبنك كريدي سويس أو للسوق بأكملها".

 

وتشهد السعودية، أكبر مصدر للنفط الخام في العالم، نموا لسوق الأسهم وتضخما منخفضا، والعام الماضي سجّل إجمالي الناتج المحلي للمملكة ارتفاعا بنسبة 8.7% ما يعد عامل جذب للمستثمرين.

 

وكانت مجموعة أرامكو النفطية السعودية قد أعلنت يوم الأحد الماضي أنها حققت أرباحا "قياسية" بلغت 161 مليار دولار في العام 2022.

 

المصدر: "فرانس برس"