وجّه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بتقديم 3 ملايين دولار، لدعم إعادة إعمار بلدة حوارة الفلسطينية، والمتضررين من الأحداث الأخيرة.
وستنفذ المبادرة من قبل دائرة البلديات والنقل في أبوظبي، بالتعاون مع نادي الصداقة الإماراتي ـ الفلسطيني، وذلك في إطار الجهود الإنسانية التي تبذلها دولة الإمارات لدعم الشعب الفلسطيني الشقيق.
وعقدت دائرة البلديات والنقل - أبوظبي، اجتماعاً لبحث آلية تنفيذ المبادرة وتقديم الدعم.. بحضور محمد علي الشرفاء رئيس الدائرة، والوفد الفلسطيني، الذي ضم معين ضميدي رئيس بلدية حوارة، وجلال عودة ومحمد عبد الحميد، عضوي مجلس البلدية، وعمار الكرد رئيس نادي الصداقة الإماراتي ـ الفلسطيني.. كما بحث الاجتماع تعزيز آفاق التعاون المشترك في مجال العمل البلدي بين الجانبين.
ورحب محمد الشرفاء بالوفد الفلسطيني الشقيق.. مؤكداً اهتمام قيادة دولة الإمارات الحكيمة، بدعم الشعب الفلسطيني، والمساهمة في إعادة تطوير المنطقة المتضررة في حوارة.
وقال الشرفاء إن اهتمام دولة الإمارات بدعم الأشقاء في فلسطين، نابع من مواقفها الثابتة في مساندة الأشقاء، وتقديم مختلف أشكال الدعم والمساندة لهم.
دعم
أكد معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، أن توجيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بدعم إعادة إعمار بلدة حوارة والمتضررين فيها، نهج إماراتي أصيل، ينطلق من مبادئ سامية، بعيدة كل البعد عن الضجيج والشعارات الإعلامية، وأضاف أن دعم الإمارات للشعب الفلسطيني ثابت وراسخ، تؤكده المواقف الحقيقية والأفعال الملموسة التي تخفف من معاناة الفلسطينيين.
جاء ذلك في تدوينة لمعاليه على حسابه الرسمي في «تويتر»، أمس: «دعم الإمارات للشعب الفلسطيني، ثابت وراسخ، تؤكده المواقف الحقيقية والأفعال الملموسة التي تخفف من معاناة الفلسطينيين. توجيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، بدعم إعادة إعمار بلدة حوارة والمتضررين فيها، نهج إماراتي أصيل، ينطلق من مبادئ سامية، بعيدة كل البعد عن الضجيج والشعارات الإعلامية».
وتلتزم دولة الإمارات العربية المتحدة التزاماً ثابتاً بدعم القضية الفلسطينية، ومساندة الشعب الفلسطيني الشقيق، منذ تأسيس الدولة على يد القائد المؤسس، المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، فعلى مدار النصف قرن الماضي، كانت دولة الإمارات شريكاً مهماً في مسيرة دعم الشعب الفلسطيني، والوقوف إلى جانبه، وإتاحة كل ما يسهم في الارتقاء بمعيشته بشتى الطرق، وفي جميع الاتجاهات، خاصة الاجتماعية والتعليمية والصحية، من أجل تحسين معيشتهم والنهوض بمستقبلهم.
وعلى مدى سنوات، قدمت دولة الإمارات مليارات الدولارات لدعم القضية الفلسطينية، وتحسين الأوضاع المعيشية للفلسطينيين، وما زالت يد الخير الإماراتية تغيثهم، وكان آخرها ما وجّه به صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، بتقديم 3 ملايين دولار لدعم إعادة إعمار بلدة حوارة الفلسطينية، والمتضررين من الأحداث الأخيرة.
وتؤكد دولة الإمارات التزامها بتأدية واجبها الإنساني لدعم القضايا الإنسانية الملحة حول العالم، واستمرارها في الوقوف مع الشعب الفلسطيني، والإسهام في تقديم الخدمات الأساسية الممكنة له، ومواصلة العمل مع الشركاء الدوليين، ومؤسسات الأمم المتحدة المعنية في هذا المجال.
وقدمت دولة الإمارات ما يزيد على 364 مليون دولار، لدعم الخدمات المقدمة للشعب الفلسطيني، خلال السنوات القليلة الماضية، من ضمنها مساهمة بقيمة 50 مليون دولار لدعم برنامج التعليم للأونروا خلال عام 2018، والذي يعد أكبر برامج الوكالة، إلى جانب دعم عدد من الخدمات الأخرى، مثل الصحة والتعليم، وتوفير فرص العمل للاجئين الفلسطينيين.
كما قدمت دولة الإمارات في فبراير من العام الماضي، 2 مليون دولار لوكالة الأونروا، لتوفير الوقود لمحطات الكهرباء لدعم المستشفيات في قطاع غزة.
واستناداً إلى معطيات المجلس الاقتصادي الفلسطيني للتنمية والإعمار «بكدار» شبه حكومي، فإن الإمارات قدمت مساعدات بقيمة 2 مليار و104 ملايين دولار للشعب الفلسطيني، منذ قيام السلطة الفلسطينية عام 1993، وتتفاوت هذه المساعدات ما بين دعم لميزانية السلطة الفلسطينية، ومشاريع بنية تحتية، دون أن تشمل هذه المعطيات مئات ملايين الدولارات، التي قدمتها الإمارات للفلسطينيين، من خلال وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
مساعدات
وخلال تعرض الأونروا لأخطر أزمة مالية في تاريخها عام 2015، والتي هددت بتأجيل العام الدراسي في أكثر من 600 مدرسة، قامت دولة الإمارات بالاستجابة الفورية لحالة الطوارئ، بتقديمها 15 مليون دولار.
بالإضافة إلى مساعدات أخرى، بلغت حوالي 5 ملايين دولار لدعم البرامج التعليمية، وتوفير اللوازم المدرسية للطلاب اللاجئين، والتخفيف من الآثار النفسية التي يتعرض لها الطلاب، نتيجة للصراعات المسلحة. كما يتضمن ذلك تقديم مساعدات غذائية للاجئين الفلسطينيين المتضررين من الصراع في سوريا.
وفي أبريل عام 2018، قدمت دولة الإمارات العربية المتحدة، حزمتين من المساعدات لدعم الشعب الفلسطيني، الأولى بقيمة 74 مليون درهم، خصصت لبرنامج دعم الأوقاف الإسلامية في القدس، والثانية بقيمة 184 مليون درهم، لصالح وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا».
وفي شهر يونيو عام 2021، أرسلت دولة الإمارات 20 سيارة إسعاف مجهزة بكامل معدات الإسعاف والطوارئ، ومعدات الأمن والسلامة، إلى قطاع غزة، عبر معبر رفح الحدودي، للمساهمة في دعم القطاع الصحي، والتخفيف من حدة التداعيات الإنسانية في القطاع، وذلك من خلال ذراعها الإنسانية، هيئة الهلال الأحمر الإماراتي.
وأشادت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين في الشرق الأدنى «الأونروا»، بدعم دولة الإمارات المستمر، لتمكينها من تقديم خدماتها لأكثر من 5 ملايين فلسطيني، يعانون أوضاعاً إنسانية صعبة.
وفي أكتوبر العام الماضي 2022، وتنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، لدعم القطاع الطبي في القدس الشرقية، وقّعت الإمارات اتفاقية تعاون بقيمة 25 مليون دولار أمريكي، لدعم مستشفى المقاصد في القدس الشرقية، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، وبالتنسيق مع مكتب منسق الأمم المتحدة الخاص بعملية السلام في الشرق الأوسط.
نهج إنساني
واستكمالاً لهذا النهج الإنساني، حرصت قيادة الدولة على تقديم مساعدات إنسانية بقيمة ملايين الدولارات للشعب الفلسطيني، وذلك عبر تشييد المخيمات التي دمرتها الحرب، مثل إعادة إعمار مخيم جنين بنحو 27 مليون دولار، وبناء المساكن، منها مدينة الشيخ زايد، التي تضم 736 وحدة سكنية، وهي موطن لأكثر من 25 ألف فلسطيني فقدوا منازلهم بسبب الهدم والدمار.
والمدينة المجهزة بكافة المرافق، مثل السوق والمسبح ومسجد كبير، التي كلفت أكثر من 277 مليون درهم، وضاحية الشيخ زايد في القدس، والتي تضم 58 أسرة فلسطينية.
وخلال أزمة كوفيد 19، قامت الإمارات بإرسال عشرات الأطنان من المساعدات الطبية واللقاحات، لتوفير الحماية لأبناء الشعب الفلسطيني والطواقم الطبية والعاملين في القطاع الطبي.