أوقفت البورصات الأوروبية اليوم الأربعاء التداول ببعض أسهم البنوك، ومنها "كريدي سويس" بعد تراجعها مع تصاعد المخاوف بشأن تكرار سيناريو إفلاس "سيليكون فالي بنك" في أوروبا.
ووفقا لبيانات وكالة "بلومبرغ" فقد هبط سهم "كريدي سويس"، في البورصة السويسرية (SIX) إلى أدنى مستوى له على الإطلاق حيث تراجع، بنسبة 27.32% إلى 1.58 فرنك سويسري للسهم، وأفادت الوكالة بأنه أكبر انخفاض في يوم واحد لسهم البنك.
وأشارت وسائل إعلام إلى أن البورصات الأوروبية أوقفت التداول على أسهم بعض البنوك بشكل مؤقت وذلك مع تراجع حاد في القطاع المصرفي، ومن بين أسهم البنوك التي جرى تعليق تداولها، سهم "كريدي سويس" و"سوسيتيه جنرال" و"مونتي دي باشي" و"يوني كريديت".
وانهار سهم "كريدي سويس" إلى مستوى قياسي جديد بعد أن استبعد "البنك الأهلي السعودي"، أكبر مساهم في "كريدي سويس" ضخ المزيد من السيولة فيه.
وقال عمار الخضيري، رئيس "البنك الأهلي السعودي" لوسائل إعلام أمريكية إنه "لن يتسنى إعطاء البنك السويسري المزيد من السيولة لأنه لا يمكن زيادة حصة الملكية فيه عن 10% بسبب قواعد تنظيمية". وأضاف: "حسنا لا يمكننا ذلك.. لا نستطيع لأننا قد نتجاوز 10%".
وفي تصريحات خاصة لقناة "العربية" عقب هبوط السهم، أشار الخضيري إلى أن تصريحاته "حول "كريدي سويس" فسرت بشكل خاطئ"، وقال إن البنك لا يستطيع زيادة الاستثمار في "كريدي سويس" لتداعيات تنظيمية.
وأمس أعلنت المجموعة السويسرية "كريدي سويس" أنها اكتشفت "أوجه قصور كبيرة" في إجراءات إعداد التقارير الخاصة بها للسنتين الماليتين 2021 و2022، وقالت إنها تعتزم اتخاذ إجراءات لتصحيحها.
وقال بنك "كريدي سويس" في تقريره السنوي أن "إدارة البنك خلصت إلى أن إجراءات الرقابة والإفصاح لم تكن ناجحة".
المصدر: وكالات