تتواصل انتهاكات ميليشيا الحوثي بحق المعتقلين في سجونهم، حيث يعاني الآلاف منهم أوضاعا صحية صعبة في ظل انتشار الأمراض والأوبئة دون رعاية صحية أو علاج.
فقد أكد عدد من المعتقلين المفرج عنهم تعرضهم للتعذيب الوحشي في السجون الحوثية، بينما أصيب البعض بالشلل والحالات النفسية والبعض توفي بعد أسابيع من خروجهم من السجون.
وقال وائل الأثوري وهو معتقل سابق في سجون الحوثي إنه تعرض للتعذيب بعد اعتقاله وهو معصوب العينين ليتم نقله إلى سجن الصالح، وتابع "عانيت من الجوع والضرب والتعذيب، وحتى يدي كسرت بسبب ذلك".
كما تابع "توفي 4 أشخاص كانوا معي بسبب التعذيب أحدهم عمره 18 سنة، وبعضهم يعاني من أمراض مزمنة مثل الفشل الكلوي والسل الرئوي دون علاج".
شتى أنواع التعذيب
من جانبها قالت أسماء الراعي عضو رابطة أمهات المختطفين لـ "العربية/الحدث": "المختطفون هم مدنيون حرموا من حريتهم وحقوقهم كاملة بدون أي مسوغ قانوني".
وتابعت "لقد أخِذوا من مقار عملهم ومن الطرق ووضعوا في سجون غير رسمية وغير مؤهلة"، مبينة أنهم تعرضوا لشتى أنواع التعذيب.
كما قالت "العديد منهم يعاني من أمراض وحالاتهم الصحية متدهورة".
وعبرت عن أمل أهالي المختطفين في مفاوضات جنيف بين الحكومة اليمنية ومليشيات الحوثي، الإطلاق الفوري لذويهم دون قيد أو شرط.
وكانت ميليشيات الحوثي أفشلت جولات المفاوضات السابقة، وساومت بملف الأسرى لتحقيق مكاسب سياسية دون مرعاة للجوانب الإنسانية.
يشار إلى أن العشرات من المواطنين المختطفين توفوا في سجون ميليشيا الحوثي جراء تعرضهم للتعذيب الوحشي منذ بدء انقلابها على الشرعية قبل سنوات.