أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أن المرأة شريك البناء والتنمية وتقديرها مقياس تطور الإنسانية.
ودوّن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حفظه الله، في حسابه «أمس» عبر «تويتر»: «نثمن عطاء المرأة في الإمارات والعالم تجاه مجتمعها ووطنها، المرأة شريك رئيس في البناء والتنمية، وبمناسبة اليوم الدولي للمرأة نتمنى لها التوفيق والنجاح في مواصلة تحقيق تطلعاتها وآمالها».
إلى ذلك، دوّن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، في حسابه «أمس» عبر «تويتر»: «تقدير الرجل للمرأة يعبر عن مروءته وذوقه وأدبه، وتقدير المجتمع للمرأة يعبر عن تحضر المجتمع وعلو ثقافته، وتقدير العالم للمرأة يعبر عن تطور هذا العالم وازدهاره واستقراره، تقدير المرأة هو المقياس لتطور الإنسانية. المرأة سر توازن الحياة، وسر جمال الكون، ومصدر الرحمة والمحبة في هذا العالم».
واحتفت دولة الإمارات العربية المتحدة باليوم الدولي للمرأة، الذي يصادف 8 مارس من كل عام ويخصص لتسليط الضوء على واقع المرأة والجهود المتواصلة لتمكينها وتعزيز مسيرتها.
وتحل المناسبة في الوقت الذي كرست فيه دولة الإمارات العربية المتحدة مكانتها العالمية المتقدمة مناصرة لقضايا المرأة عبر إطلاقها سلسلة من المبادرات والبرامج والخطط الرامية للنهوض بها في جميع المجتمعات وتعزيز مكانتها والدفاع عن حقوقها، مستندة في ذلك إلى تجربتها المحلية الرائدة التي باتت نموذجاً ملهماً على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وشهدت الإمارات خلال الأشهر الماضية مجموعة من الفعاليات التي أسهمت في إتاحة منصة للحوار وإطلاق المبادرات وتوفير الدعم على المستويين العربي والعالمي سعياً للخروج بحلول للتحديات المشتركة التي تواجهها مثل الفجوة بين الجنسين، والعنف الأسري، والتهميش الاجتماعي والاقتصادي، ومعالجة العقبات الفكرية والثقافية التي تقف أمام تمكينها في جميع المجالات.
وكانت بداية الفعاليات مع «القمة العالمية للمرأة 2023» التي استضافتها الإمارات يومي 21 و22 فبراير الماضي تزامناً مع ذكرى مـرور 100 عام على حصـول النساء علـى الحق في التصويت والانتخاب، وشارك فيها عـدد من القيادات النسائية العالمية البارزة من رئيسات دول، ورئيسات وزراء، ووزيرات، ورائدات الأعـمال والعمل المجتمعـي، وشخصيات ثقافية وعلمية بارزة، مـن أكثر من 100 دولة.
وناقشت القمة القضايـا والتحديـات التي تهمُ المرأة في هذه الظروف المفصلية مـن تاريـخ البشريـة، إلى جانب اكتشاف سـبل بناء جسور السلام، وتحقيق الاندماج، وازدهار الأوطان. وجاءت قمة الإعلان العربي بعد نحو شهرين من احتضان العاصمة أبوظبي حفل الإطلاق الرسمي للإعلان العربي لمناهضة جميع أشكال العنف ضد المرأة والفتاة بمشاركة إماراتية وعربية ودولية واسعة. ودعا الإعلان إلى الالتزام بتبني استراتيجيات من شأنها معالجة مشكلة العنف ضد المرأة وتحقيق الأمن والأمان والرفاه والرخاء والتقدم والسلام في المجتمعات العربية.