رصدت منظمة حقوقية، قيام ميليشيا الحوثي، الذراع الإيرانية في اليمن، بتجنيد أكثر من 40 طفلاً دون سن 15 عاماً في مناطق سيطرتها، خلال الشهر الماضي.
وأدانت المنظمة إصرار ميليشيا الحوثي على مواصلة تجنيد أطفال دون السن القانونية.
وقالت منظمة ميون لحقوق الإنسان، في بيان أصدرته، الأحد، إن فرقها رصدت ووثقت تجنيد ميليشيا الحوثي 45 طفلاً دون سن 15 عاماً في شهر فبراير الماضي، "وأجبرت الميليشيا الأطفال على الخضوع لبرنامج تدريبي في أحد المعسكرات شمال غرب محافظة صنعاء".
وأضاف البيان أن الجماعة عملت على تنظيم ما تسميها "دورة ثقافية لمدة أسبوع لهؤلاء الأطفال، ثم ألحقتهم بدورة قتالية مباشرة في المعسكر استمرت 15 يوما قبل أن تقوم بتوزيعهم مرافقين لقيادات عسكرية ميدانية تابعة لها".
ودانت المنظمة مواصلة جماعة الحوثيين تجنيد الأطفال، خلافاً لالتزاماتها القانونية وخطة العمل الموقعة مع الأمم المتحدة في أبريل 2022 لإنهاء التجنيد والانتهاكات الأخرى بحق الأطفال.
وأضافت: "ندين ونستنكر إصرار الجماعة على تجنيد أطفال دون السن القانونية، ونجدد التذكير بما يتعرض له الضحايا من انتهاكات جسيمة بينها الاستغلال الجنسي والاتجار بالبشر، والذي وثقته تقارير حقوقية محلية ودولية، أبرزها تقارير فريق الخبراء المعني باليمن".
وطالبت المنظمة الحقوقية، المجتمع الدولي بالوقوف بحزم أمام "الصلف" الحوثي في استمراء تجنيد الأطفال، وضربها عرض الحائط بالتحذيرات الأممية والدولية التي تشدد على ضرورة منع وإنهاء التجنيد والانتهاكات الجسيمة بحق الأطفال.
وكان تقرير فريق الخبراء الأممي المعني باليمن، كشف في وقت سابق، عن مقتل 2000 طفل جندتهم ميليشيا الحوثي في أقل من سنتين.
وأفاد التقرير أن الحوثيين ما زالوا يقيمون معسكرات ويعقدون دورات لتشجيع الشباب والأطفال على القتال.
كما كشف عن جرائم جسيمة ارتكبتها ميليشيا الحوثي بحق الأطفال منها الاغتصاب خلال الدورات الطائفية.
وقال التقرير: "تشكل المخيمات الصيفية والدورات الثقافية التي تستهدف الأطفال البالغين جزءً من استراتيجية الحوثيين الرامية إلى كسب الدعم لأيدولوجيتهم، وتشجيع المواطنين على الانضمام للقتال".
وفي وقت سابق، كشف تحالف حقوقي يمني، عن تجنيد ميليشيات الحوثي 12054 طفلاً في عدد من المحافظات خلال الفترة من مايو 2014 وحتى مايو 2021.